من هو المرشح الرئاسي جبريل إبراهيم عبدله؟
الصومال الجديد
آخر تحديث: 6/12/2020
المولد والنشأة:
ولد المرشح الرئاسي السيد جبريل إبراهيم عبدله في مقديشو عام 1969م، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي فيها.
في الفترة ما بين 1990 __ 1995م، درس علم الاجتماع والإدارة العامة في جامعة كارلتون بأتاوا الكندية، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية بتخصص فض النزاعات وحل الخلافات.
مسيرته العملية والسياسية:
اشتهر جبريل إبراهيم عبدله برئاسة مركز “سي آر دي CRD” المهتم بالبحوث والحوارات، وهو مركز أسسه جبريل إبراهيم عبدله مع عبدالقادر يحيى الّذي اغتيل بمقديشو في 11/يوليو/2005م.
يتمتع جبريل بخبرات عملية، حيث عمل في دول أجنبية مثل السويد ووزارة العدل الكندية، كما عمل مع اليونيسف ومنظمات دولية أخرى.
في 19/سبتمبر/2016م، أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الصومالية.
في 8/فبراير/2017م، خاض جبريل إبراهيم عبدله السباق الرئاسي مع عدد من المرشحين، وعلى الرغم من عدم تحقيقه نجاحا في الانتخابات، إلاّ أنه أثبت مدى تمتعه بالتأييد الشعبي والجماهيري.
في 27/نوفمبر/2020م، وصل المرشح الرئاسي جبريل إبراهيم عبدله إلى مدينة مقديشو كخطوة أوّلية لبدء حملته الانتخابية لــ 2021م.
رؤيته السياسية وموقفه من الأوضاع الراهنة:
يعتقد السيد جبريل إبراهيم عبدله أن حل الأزمة الصومالية يكمن في تحقيق توافق صومالي ووجود قيادة آمنة تنتشل الأمة من الأوحال السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمرّغ بها أنفها، كما جاء في خطابه أمام الجماهير التي احتشدت للترحيب به في مقديشو.
وعلى الرغم من اعتقاد جبريل بإنجاز بعض المهام وتدوير عجلة بناء الدولة الصومالية نحو الأمام، إلاّ أنه لا يزال يؤمن بوجود تقصير واسع في أداء السلطات التي تعاقبت على إدارة البلاد، مما يجعل الحاجة ملحة لوجود قيادة آمنة تحظى بثقة الشعب ودعمه وتسعى إلى تحقيق رغباته وتطلعاته السياسية والاقتصادية والأمنية المشروعة.
وفيما يتعلّق بموقفه إزاء الأوضاع الراهنة في البلاد والتجاذبات السياسية بين الأطراف وما أنتجته من خلافات ونزاعات سياسية، فإن السيد جبريل يرى أنه من الأهمية بمكان إيجاد طرف صومالي ثالث يلعب دور الوسيط للتقريب بين وجهات نظر القوى السياسية والوصول إلى حلّ نهائي للأزمة السياسية الحالية والناجمة عن تشكيل اللجان الانتخابية على المستوى الفيدرالي والإقليمي.
تقويمه لأداء النظام الحالي:
في مقابلته مع قناة دلسن الصومالية أشار السيد جبريل إلى 5 نقاط أساسية أخفقت فيه الحكومة الفيدرالية الحالية وهي:
-إكمال الدّستور: الّذي كان من المفترض أن تتم جميع إجراءاته خلال فترة النظام الحالي، لكن البرلمان الفيدرالي العاشر فشل في إنجاز هذه المهمة.
-تنظيم وإجراء انتخابات صوت واحد لشخص واحد.
-تعزيز علاقات الحكومة الفيدرالية مع الولايات الإقليمية وتطوير النظام الفيدرالي.
-بناء جيش وطني قوي وقادر على حماية أمن البلاد والحفاظ على حدودها
-نشر الديمقراطية وإيصالها إلى جميع مناطق البلاد.
فرص نجاح جبريل في السباق الرئاسي:
يتمتع جبريل إبراهيم عبدله بمجموعة من الفرص تساعده على تحقيق نجاح في الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن أهمها:
1.انتماؤه إلى المجتمع المدني: يعدّ جبريل من أهم الشخصيات العاملة في المجتمع المدني لمدّة تزيد على 20 عاما، مما يجعله خبيرا بمطالب المجتمعات الصومالية بسبب احتكاكه معهم لفترة طويلة.
2.زعامته لمركز سي آر دي للبحوث ودعم الحوار: إن زعامة جبريل لهذا المركز مكّنته من المساهمة في عمليات إعادة بناء الدولة الصومالية بشكل عام، والمساهمة بشكل خاص في بناء بعض الولايات الإقليمية مثل ولاية غلمذغ، كما أتاح له هذا المركز فرصة وصوله إلى معظم مناطق الصومال وإجراء بحوث ودراسات علمية مكثفة حول الأوضاع في الصومال وطرق معالجتها.
3.الدعم الجماهيري: يمتاز جبريل إبراهيم عبدله بالدعم الجماهيري والتأييد الشعبي الواسع، ويتجلّى ذلك في المناسبات التي يقيمها، حيث يشارك في هذه المناسبات قطاعات عريضة من الشعب الصومالي تظهر دعمها له وتعبر عن قناعتها لرؤيته السياسية المنصبة على تمكين الشباب وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل. وعلى الرغم من أنه لن يكون هناك تصويت شعبي في الانتخابات القادمة، إلاّ أن التأييد الشعبي سيؤثر على الناخبين مما يزيد احتمالية نجاح السيد جبريل إبراهيم عبدله.