عثمان حاجي رائد التعليم الأهلي في الصومال

التحرير

آخر تحديث: 7/12/2021

[supsystic-social-sharing id="1"]

توفي أواخر الشهر الماضي الأستاذ عثمان حاجي مصطفى، رائد التعليم الأهلي في الصومال  بعد انهيار الحكومة المركزية في مطلع عام 1991 بعد عقود قضاها في خدمة بلاده خصوصا في مجال التعليم.

ولد الأستاذ عثمان حاجي، رائد التعليم الأهلي في الصومال وصاحب أول مبادرة لإعادة التعليم في البلاد بعد الحرب الأهلية، في عام 1954 في جماعة شين في محافظة هيران، وعمل بعد تخرجه من الثانوية في وزارة التربية والتعليم في الصومال.

تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1985 وتخصص في اللغة العربية وآدابها.
عمل بعد تخرجه من الجامعة لفترة قصيرة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.
وبالرغم من نبل هذه الوظيفة، إلا أن همه كان وطنه وشعبه فعاد إلى الصومال للاضطلاع بدور أكبر في تنمية بلده.

افتتح مدرسة البر الأهلية في مقديشو في عام 1986 عقب عودته إلى الصومال، والتي كانت تعد من أفضل المدارس المعتمدة في الصومال. وقد تخرج من هذه المدرسة الآلاف من الطلاب الذين أصبحوا اليوم أطباء ومهندسين وسياسيين وأفرادا ناجحين يخدمون بلدهم وأمتهم. وقد تم إعادة افتتاح المدرسة مجددا في عام 2017.

وفي عام 1987 التحق بالجامعة الوطنية الصومالية للعمل فيها كمحاضر.
وكان صاحب أول مبادرة لإعادة التعليم في الصومال بعد الحرب الأهلية في عام 1991م، حيث تقدم بمبادرة كريمة بدعم من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية ودعا أصحاب المؤسسات التعليمية غير الحكومية (الأهلية) التي كانت مسجلة لدى وزارة التربية والتعليم في عهد حكومة محمد سياد برى إلى إعادة فتحها، مكلفا نفسه بالسعي من أجل جلب الدعم المادي المطلوب لترميم وتشغيل المدارس وتوفير رواتب المعلمين والعاملين فيها. ومن ضمن هذه المبادرة تم تشغيل أول 25 مدرسة منذ بداية الحرب الأهلية.

عمل على مشروع تعريب المناهج التعليمية في الصومال بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي والبنك الاسلامي للتنمية.

شارك في أعمال إغاثة الصومال خلال الحرب الأهلية بالتعاون مع منظمات وهيئات عربية ودولية وتأسيس مؤسسة زمزم في عام 1992 وجامعة مقديشو في عام 1997. وأسس مؤسسة المعارف للتنمية والعناية بالتعليم بهرجيسا في عام 2005؛ وتحت مظلتها تم تأسيس المعهد العالي لإعداد وتأهيل المعلمين، وثانوية المعارف للبنين والبنات كما نجح في تأسيس مدرسة البر الأساسية بحندباء بمديرية بلدوين، محافظة هيران في عام 2016.

عمل كمستشار لرابطة النظام التعليمي الأهلي في الصومال Formal Private Education Network in Somalia (FPENS).

عمل على تحصيل منح دراسية للعديد من الطلاب الصوماليين للدراسة في مختلف الجامعات والتخصصات في أنحاء العالم.

نفذ العديد من المشاريع الإنسانية في الصومال مثل توزيع سلات غذائية ولحوم أضاحي وكسوة ملابس بالإضافة إلى حفر آبار بالنيابة عن منظمات إنسانية وهيئات إغاثية ومتبرعين أفراد من أنحاء العالم، كما قام بتنفيذ مشاريع إنشاء مساجد ومستشفيات في الصومال.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال