تسليح المستوطنين واعتداءات الاحتلال في حق الشعب الفسليطيني

حمود الحويطي

آخر تحديث: 3/09/2018

[supsystic-social-sharing id="1"]

بقلم سعادة السفير حمود سمران الحويطي ممثل الأمين العام للجامعة العربية في الصومال ورئيس بعثة الجامعة في مقديشو

يتعرض أهلنا في فلسطين لاعتداءات واسعة تتمثل في القتل والتهجير وتخريب منازلهم من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلية التي تتخذ مواقف عنصرية ومحرضة على العنف بين الحين والآخر، وآخرها قرار تسليح المستواطنين.

تسليح المستوطنين

في تطور خطير اثار ضجة كبيرة وردود أفعال فلسطينية وعربية ودولية اتخذت وزارة الامن الداخلي في اسرائيل قرارا ظالما يسمح لمليون مستوطن اسرائيلي بالحصول على رخصة السلاح دون استيفاء الشروط الموضوعة سابقا لحمل السلاح. وهذا القرار الخطير صادق عليه وزير الامن الاسرائيلي جلعاد اردان، ويقضي بتسليح مستوطنين -اغلبهم ينتمون الى منظمات ارهابية- بحجة انهم يعيشون في مستوطنات قرب جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية. بالتأكيد قرار تسليح المستوطنين الاسرائيلين يشجع على العنف في المنطقة، واستمرار تعرض الشعب الفسلطيني للظلم والإبادة على يد المستوطنين الذين سيحصلون على السلاح بناء على القرار الجائر.

قرار وزارة الأمن الاسرائيلية لتسليح المستوطنين دفع المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان الى المطالبة بنقل ملف تسليح المستوطنين الى المحافل الدولية بدءا بمجلس الامن ومرورا بمحكمة الجنايات الدولية وانتهاء بالجمعية العامة للتحذير من خطورة القرار الاسرائيلي والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ومعلوم أن هذا القرار الخطير يأتي في وقت كان فيه نحو 145 الف مستوطن يحوزون تصاريح لحمل السلاح الى جانب الجنود وضباط الشرطة وغيرهم ممن يحملون الاسلحة النارية اثناء اوقات العمل.

الاستيطان

قرار تسليح المستوطنين يأتي في وقت تتصاعد فيه ايضا النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ اذ صادقت حكومة الاحتلال على توسيع مستوطنة بيت ايل المجاورة لرام الله وقررت بناء 650 وحدة استيطانية جديدة بحجة تعويض المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من اولبانا عام 2012.

وفي بيت لحم قرر الاحتلال إقامة 105 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة افرات. وقررت ما تسمى الادارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال إقامة مئآت وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية رافعة بذلك من الكثافة السكانية للمستوطنين بنسبة 65%

كما صادق الاحتلال على إقامة 384 وحدة استيطانية في مستوطنة بركان و 106 وحدة في نوفيم و 84 وحدة في عنتبئيل، اضافة الى مشروع بناء 400 مستوطنة تنفيذا لاوامر افيغدور ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي.

اعتداءات أخرى

الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد اهلنا في فلسطين لا تقتصر على بناء المستوطنات وتسليح المستوطنين فقط، وانما تقوم قوات الاحتلال اليهودي بأعمال إرهابية أخرى تتمثل في تخريب منازل الفلسطنيين وإعطاب عشرات السيارات وكتابة شعارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين مثل (عرب القدس إرهابيون) وكذلك اقامة صلاة تلمودية جماعية في المسجد الاقصى، بالإضافة إلى قيام اليهود بأعمال تخريبية تضر بالبشر والبيئة، منها اقتلاع عشرات اشتال الزيتون والاشجار الاخرى المثمرة في نابلس وجنين وطولكرم وتحويل مزارع الفسلطنيين باكملها لبؤر استيطانية.

الموقف الدولي
تواجه حكومة الاحتلال الاسرائيلية تنديدات من المجتمع الدولي بشأن انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان ضد الشعب الفسلطيني البريء. ولا تزال القضية الفلسطينية تتصدر أجندات اجتماعات ومؤتمرات الجامعة العربية وكذلك في المؤتمرات الإسلامية. والقضية الفسلطينية قضية عربية وإسلامية، وجزء لا يتجزأ منا.

أما على الصعيد الدولي هناك اعتراضات دولية واسعة ضد سياسات حكومة الاحتلال فقد اعلن الاتحاد الاوروبي رفضه لسياسة الاستيطان التوسعية التي تتبعها سلطات الاحتلال، واعتبرها بأنها سياسات غير قانونية تشكل عقبة في طريق السلام. ووصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط الستر بيرت المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين بأنها غير قانونية. وأدان كل من فرنسا وبلجيكا والمانيا القرارات التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية قائلة إنها تهدد حلّ الدولتين.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال