مقديشو – قال وزير المالية الصومالي بيحي إيمان عغه للبرلمان يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة خفضت تمويل لواء دنب الخاص في الصومال، إلى جانب ملايين الدولارات من المنح التي تم تقديمها سابقا من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .

تم إنشاء لواء دنب، وهو وحدة متخصصة داخل الجيش الوطني الصومالي، بتدريب ودعم أمريكي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الصومال.

 وأشار وزير المالية إلى أن الانسحاب المفاجئ للمساعدات المالية الأمريكية قد أرهق ميزانية الحكومة الصومالية بشكل كبير، وقال: “إن العبء الأكبر على الحكومة الآن هو فقدان التمويل الذي خصصته الولايات المتحدة سابقا لقوات دنب”. وأضاف الوزير أن التخفيضات أثرت أيضا على البرامج الإنسانية والتنموية، مما أدى إلى تفاقم التحديات المالية التي تواجه البلاد.

وبحسب تقييم وزارة المالية، خسر الصومال ما يقرب من 1.5 مليار دولار من المساعدات السنوية، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على الحكومة. وقال: “يتعين علينا أن نعمل معا لتسريع الإصلاحات الضريبية، وإدارة المساعدات الخارجية بشكل أكثر فعالية، وتحسين الموارد المتاحة”. “هذا التخفيض في التمويل لا يقتصر على الولايات المتحدة؛ إنه اتجاه عالمي”.

كما حذر عغه من أن الصومال على وشك أزمة اقتصادية وأكد على ضرورة الاستعداد لتأثيرها. وعزا بعض تخفيضات المساعدات إلى تحول الأولويات في واشنطن بعد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي وكالة رئيسية تشارك في التنمية الأمريكية والمساعدات الإنسانية، قلصت دعمها.

 تواجه الحكومة الصومالية الآن تحدي إيجاد مصادر تمويل بديلة لدعم عملياتها العسكرية ومبادرات التنمية وسط ضغوط مالية متزايدة.