نيروبي- تسعى أرض الصومال إلى إقامة علاقات مع كينيا في قطاعي التعليم والزراعة كما تسعى إلى الاستفادة من تجربة كينيا في مجالي الديمقراطية والحكم.

ووفقا لجريدة ديلي نيشن الكينية فإن وزير خارجية أرض الصومال سعد علي شري يقوم بزيارة إلى كينيا لإجراء سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء الكييين لتعزيز العلاقات الدبلوماسية لإدارته مع كينيا.

وأضافت الجريدة أن شري التقى يوم الخميس مع زعيم الأغلبية في البرلمان الكيني آدم دعالي وناقش معه كيفية التعاون بين برلماني كينيا وأرض الصومال وقال شري: “هناك الكثير لنتعلم من كينيا خاصة في الحكم والديمقراطية الدستورية” ودعا إلى عقد اجتماع بين رئيسي البرلمان الكيني ونظيره في أرض الصومال.

وأشار دعالي من جانبه إلى أن كينيا تعمل بشكل وثيق مع أرض الصومال من أجل إيجاد حل دائم للصراعات التي تواجه منطقة القرن الإفريقي وأردف قائلا: ” نحن سعداء بقصص النجاح القادمة من أرض الصومال ونأمل أن تتعلم المناطق الأخرى منها”.

وكان شري قد التقى يوم الأربعاء بوزيرة الخارجية الكينية مونيكا جمعة وناقش معها تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين كينيا وأرض الصومال وأكدت الوزيرة الكينية أن بلادها ستفتح مكتب اتصال في هرغيسا عاصمة أرض الصومال.

وخلال الاجتماع، دعا شري المستثمرين الكينيين لاستكشاف الفرص المتاحة في أرض الصومال.، وأضاف  “لدينا الكثير من الفرص للمستثمرين الكينيين. نحن بحاجة أيضا إلى النظر في كيفية العمل مع كينيا في مجال التعليم. “لدينا بالفعل كينيون يدرسون في مدارسنا الابتدائية والثانوية وفي جامعاتنا”، كما تعهدت وزيرة الخارجية الكينية بأن تظل بلادها صديقا لأرض الصومال.

وكانت هناك خطط لإقامة رحلات مباشرة من نيروبي إلى هرغيسا، وقد أرسلت شركة الخطوط الجوية الكينية الوطنية بالفعل وفدا لإجراء دراسة جدوى بشأن مطار عغال الدولي في عاصمة أرض الصومال.

الجدير بالذكر أن أكثر من 1500 كيني يعيشون في أرض الصومال حيث يعملون في قطاعي الضيافة والتعليم وذكر مبعوث أرض الصومال إلى كينيا باشي عمر أن تقوية العلاقات بين نيروبي وهرغيسا من شأنه أن يعزز اقتصاد أرض الصومال، مشيرا إلى أن هناك الكثير الذي تستطيع كينيا تصديره إلى أرض الصومال خاصة المنتجات الزراعية في حين يمكنها أيضا استيراد المنتجات الحيوانية.