مقديشو – افتح نائب رئيس  وزراء الصومال السيد صالح أحمد جامع اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025م فعاليات المؤتمر الوطني للبيئة والتغير المناخي في العاصمة مقديشو بمشاركة مسؤولين من عدة وزارات حكومية وممثلين من المجتمع الدولي.

وقال  صالح في كلمة ألقاها في مناسبة افتتاح المؤتمر إن “التغير المناخي يشكل خطرا كبيرا على العالم بشكل عام وعلى الصومال بشكل خاص”، مشيرا إلى أن “الأمطار الغزيرة التي هطلت في مقديشو وألحقت أضرارا كبيرة بالشوارع والبنية التحية كانت غير متوقعة وبفعل التغير المناخي”.

وأضاف أن مواجهة التغير المناخي تحل في المرتبة الثالثة من أولوليات الحكومة الصومالية وضمن أهم أربع ملفات توليها الحكومة الفيدرالية الاهتمام، وهي ملف مكافحة الإرهاب، وحماية الوحدة والسيادة الوطنية، ومواجهة التغير المناخي، وتطبيق الحكم الرشيد والديمقراطية وإكمال الدستور الوطني.

وصرح أن الصومال يدفع ثمن التغير المناخي العالمي نتيجة الانبعاثات الغازية، رغم أنه لم يكن له دور في مسببات ظاهرة التلوث المناخي مقارنة بالدول الصناعية، مؤكدا أن التغير المناخي والحرب مجتمعين أثرا سلبا على الاقتصاد  الوطني والانتاج الزراعي المحلي.

وأشاد نائب رئيس الوزراء بدور وزارة البيئة في الحكومة الفيدرالية الصومالية ودعم الشركاء الدوليين للصومال في مواجهة التغير المناحي الذي يكلف الصومال أكثر من مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن مواجهة آثار التغير المناخي تتطلب جهودا مكثفة ومشتركة من قبل عدة مؤسسات وزارات حكومية.

يذكر أن الصومال الواقع في القرن الأفريقي الذي يتعافى عن آثار الحرب الأهلية كان ولا يزال يترنح في العقود الثلاثة الأخيرة بين القحط الشديد والمجاعة المميتة وبين السيول الجارفة والمدمرة في ظل غياب مؤسسات فاعلة وقادرة على مواجهة مثل هذه الكوارث الناتجة عن التغير المناخي.