الولايات المتحدة تدرس الاعتراف بأرض الصومال مقابل قاعدة عسكرية

الصومال الجديد

آخر تحديث: 16/03/2025

[supsystic-social-sharing id="1"]

 مقديشو – أجرت الولايات المتحدة وأرض الصومال مناقشات حول اتفاقية محتملة قد تسمح لواشنطن بالاعتراف بأرض الصومال مقابل قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.

صرح مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة فاينانشال تايمز أن إدارة ترامب بدأت مفاوضات مع قيادة أرض الصومال بشأن الاعتراف الرسمي. ومع ذلك، لا تزال المحادثات حساسة للغاية، حيث لم يُعيّن الرئيس دونالد ترامب بعد مسؤولين رئيسيين يُشرفون على الشؤون الأفريقية.

تتمحور المناقشات المُعلنة حول اهتمام واشنطن بتأمين وجود عسكري طويل الأمد في بربرة، وهو ميناء عميق المياه على خليج عدن أصبح محورا للتنافس الجيوسياسي في القرن الأفريقي.

ويتزايد قلق الولايات المتحدة بشأن النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، لا سيما بعد أن حصلت بكين على قاعدة عسكرية في جيبوتي المجاورة.

أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن المقترح قد يتضمن اعتراف الولايات المتحدة رسميا باستقلال أرض الصومال مقابل حقوق إقامة قواعد عسكرية حصرية في بربرة.

كما كشف التقرير أن الولايات المتحدة طرحت فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى أرض الصومال، على الرغم من أنها لم تكن محورا أساسيا في المحادثات.

تعارض الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي تعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيها، بشدة أي اعتراف أمريكي بالمنطقة الانفصالية. ويجادل المسؤولون في مقديشو بأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتهك وحدة أراضي الصومال وتقوض العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

ويتوافق اهتمام إدارة ترامب بالاعتراف بأرض الصومال مع تزايد الدعم الجمهوري للمنطقة المنفصلة. وقد بنت أرض الصومال علاقات قوية مع الحزب الجمهوري، وقُدم العديد من مشاريع القوانين في الكونغرس تدعو إلى الاعتراف بالمنطقة في السنوات الأخيرة، على الرغم من عدم إقرار أي منها.

واستجابة للدعم الجمهوري المتزايد للاعتراف بأرض الصومال، كثّف الصومال جهود الضغط في واشنطن، حاثا المشرّعين على دعم التزام الولايات المتحدة بسيادة الصومال.

وقد تواصل دبلوماسيون صوماليون مع شخصيات بارزة في وزارة الخارجية والكونغرس لمواجهة مساعي أرض الصومال للحصول على الشرعية الدولية.

أعلنت أرض الصومال في عام 1991 من طرف واحد استقلالها عن الصومال ولكن لم تحصل على اعتراف المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة، ولم يُعلّق البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية علنا على المفاوضات مع أرض الصومال.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال