مقديشو – حذر برنامج الغذاء العالمي من أن مليون شخص إضافي قد يواجهون مستويات أزمة من الجوع في الأشهر المقبلة، نتيجة لتوقعات الجفاف في دورة المحاصيل القادمة وخفض التمويل بشكل كبير، مما يعمق الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي.

وأوضح مدير خدمة تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي، جان مارتن باور، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في الصومال قد يرتفع من 3.4 مليون إلى 4.4 مليون شخص في المستقبل القريب، مما يعرض الملايين من الصوماليين لخطر الجوع.

ووفقا لتقديرات البرنامج، من المتوقع أن يعاني 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025، مع معاناة 466 ألف طفل منهم من سوء التغذية الحاد الشديد.

ويؤكد تحذير برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب تفاقم المعاناة وحماية الأرواح.

في الوقت الراهن، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات إلى 820 ألف شخص في الصومال، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 2.2 مليون شخص تم تقديم المساعدات لهم خلال ذروة الأزمة في عام 2022.

وأشار باور إلى أن الوضع قد يتفاقم أكثر إذا لم يتم تأمين تمويل إضافي، حيث إن التوقعات الجوية السلبية، مع خفض التمويل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب الصراع المستمر، قد تسهم في زيادة حدة الأزمة الإنسانية.

في هذا السياق، تعمل الحكومة الصومالية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، على التخفيف من تأثير الجفاف وتحسين الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.