دراسة جديدة تكشف عن أسباب النفايات في مقديشو وتطرح الحلول
التحرير
آخر تحديث: 29/01/2025
مقديشو – كشفت دراسة جديدة أجرتـها هيئة البحث العلمي للتراث والثقافة بمحافظة بنادر عن الأسباب وراء انتشار النفايات في مدينة مقديشو عاصمة جمهورية الصومال الفيدارلية، حيث طرحت الدراسة الحلول المناسبة لعلاج هذه الظاهرة.
واستهدفت الدراسة في استطلاع أجري في الثلث الأخر من عام 2024م عينة تتكون من 200 مواطن صومالي من سكان العاصمة الصومالية مقديشو (منطقة الدراسة)، 77% منهم ذكورا، و23% إناث، كما تترواح أعمار 41% من المشاركين في عينة الدراسة 31 – 40 سنة، بينما 35.5% تترواح أعمارهم 21 – 30 سنة، وذلك لمعرفة اسباب النفايات وآثارها السلبية وطرق علاجها والتحديات الماثلة أمام مواجـهة هذه الظاهرة، حسب آراء المشاركين في استطلاع الرأي.
وتوصلت الدراسة إلى أن عدة عوامل مجتمعة تمثل الأسباب الرئيسية وراء انتشارات النفايات في مقديشو، وهي: تقاعس المجتمع عن دوره في حماية نظافة المدينة، وقصور شركات النظافة في أداء مسؤولياتـها بشكل كامل، وعدم توفّر حاويات القمامة، إضافة إلى ضعف البنية التحتية للمدينة التي لا تتوافق مع معايير البناء الدولية، وفقا 74% ممن شملهم الاستطلاع.
وطرحت الدراسة توصيات موجهة إلى كل من بلدية مقديشو، وشركات النظافة، وسكان العاصمة مقديشو، حيث قدمت الدراسة حلولا لظاهرة النفايات لجعل المدينة نظيفة وجميلة في توصياتـها إلى إدارة بلدية مقديشو، متمثلة في: توعية المجتمع بأهمية النظافة، ووضع لوائح ونظم معنية بمراعاة نظافة المدينة، وسن تشريعات حول حماية النظافة، والتعاون مع الجهات المعنية في إزالة الأوساخ والنفايات، إضافة إلى العمل على إعادة هندسة المدينة وبنائها من جديد وفق معايير البناء الدولية، وكذلك بناء وتشغيل مصانع لإعادة تدوير النفايات.
كما دعت الدراسة سكان العاصمة مقديشو في توصياتـها إلى الاهتمام بنظافة العاصمة، ليصبح مظهرها جميلا، وذلك من خلال الاستشعار بالمسؤولية ولعب دورهم في حماية البيئة ونظافة المدينة، والالتزام بالنظم واللوائح المعنية في حماية نظافة المدينة، والكف عن رمي المخلفات في الشوارع وفي الأماكن غير المخصصة، إضافة إلى تنظيم شبكة الصرف الصحي المنزلية، والتعاون مع البلدية وشركات النظافة في سبيل تحقيق الحصول على مدينة نظيفة وجميلة.
ومما جاء في توصيات الدراسة المقدمة إلى شركات النظافة أهمية الحرص على الإخلاص والجدّية في أداء العمل، وجدولة أعمال النظافة وتنظيم مواعيد نقل القمامة والنفايات من الأحياء والشوارع والأسواق والمنازل والمحلات التجارية، وتنسيقها مع من يهمّه الأمر، والالتزام بمتطلبات العمل ولوائحه، داعية شركات النظافة إلى مضاعفة جهودها الحالية تجاه إيجاد مدينة نظيفة وجميلة.
تعتبر هذه الدراسة الثالثة من نوعها صدرت عن هيئة البحث العلمي للتراث والثقافة بمحافظة بنادر في عام 2024 المنصرم، منذ تعيين السيد عبد الله الشيخ نور خضر في شهر فبراير 2024 رئيسا للـهيئة، وذلك باللغتين العربية الصومالية، اللذين هما اللغتان الرسميتان في جمهورية الصومال الفيدرالية، وفقا للدستور الصومالي.