اتهام سفير المملكة المتحدة في مقديشو بالتدخل في السياسة الداخلية للصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 23/11/2024
لندن – قدم شيوخ من ولايتي بونتلاند وجوبالاند شكوى ضد سفير المملكة المتحدة لدى الصومال، مايكل نيثافرياناكيس، الذي اتهموه بالتدخل في السياسة الداخلية للصومال.
وبعث الشيوخ رسالة مفتوحة إلى وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، وتحدثوا فيها عن قلقهم بشأن ما وصفوه بتحيز الحكومة البريطانية في الشؤون السياسية للصومال.
واتهمت هذه الرسالة السفير مايكل نيثافرياناكيس بالسماح للرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بالإدلاء بتصريحات سياسية أثناء احتفال بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث أقيم في مقر سفارة المملكة المتحدة بمعسكر حلني في مقديشو.
ويقال إن الرئيس حسن شيخ محمود، حث حكومة المملكة المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد من أسماهم “المفسدين” في السياسة الصومالية، وهو مصطلح فسره الشيوخ على أنه إشارة إلى القادة أو الولايات التي تعارض نظام الرئيس الانتخابي.
وقال الشيوخ إنه على الرغم من أن الأمل في إجراء انتخابات شخص واحد وصوت واحد أمر يستحق الثناء، إلا أن عدم التوصل إلى توافق في الآراء من شأنه أن يقوض تقدم الصومال.
وحذروا من اعتبار منتقدي نظام الحكومة الانتخابي “مفسدين”، وأشاروا إلى أن ذلك يلحق الضرر بجهود بناء الدولة في الصومال، التي تتطلب المساءلة والمساواة والوحدة.
وطالب الشيوخ المملكة المتحدة بالحفاظ على الحياد في دورها الدبلوماسي، مؤكدين أن محاباة أي زعيم أو حزب يعد انتهاكا لاستقلال البلاد.
وحثوا حكومة المملكة المتحدة على الامتناع عن الإجراءات الدبلوماسية التي يمكن أن تضر بسمعتها في الصومال أو تعيق رحلة البلاد الطويلة نحو الاستقرار والديمقراطية.