الصومال والمملكة العربية السعودية يوقعان اتفاقية تعاون أمني تاريخية في الرياض
الصومال الجديد
آخر تحديث: 13/11/2023
الرياض – في حدث تاريخي يمثل خطوة مهمة في العلاقات الدولية والأمن، وقعت جمهورية الصومال الفيدرالية والمملكة العربية السعودية، يوم الأحد، اتفاقية تعاون أمني محورية في الرياض.
وقد تم التوقيع رسميا على هذه الاتفاقية، التي هي شهادة على تعزيز العلاقات بين البلدين، من قبل ممثلين عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية ووزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية.
ووفقا لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية، فإن الاتفاقية تركز على تعزيز التعاون الأمني بين الصومال والمملكة العربية السعودية، ومعالجة المجالات الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الإطار الأمني لكلا البلدين، مما يسمح باتباع نهج أكثر تنسيقا في معالجة التحديات الأمنية في المنطقة.
وحضر حفل التوقيع، الذي أقيم في الرياض، مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، وزير الخارجية الصومالي، معالي أبشر عمر جامع، ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود آل سعود، حيث أكد الوزيران على أهمية هذه الاتفاقية.
وأكدت وزارة الخارجية الصومالية أن هذا الاتفاق يمثل فصلا جديدا في العلاقات الصومالية السعودية، ويوفر إطارا منظما للتعاون في المسائل الأمنية. وبالمثل، سلطت وزارة الداخلية السعودية الضوء على دور الاتفاقية في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن.
ويرى الخبراء أن هذا الاتفاق خطوة استراتيجية تعزز قدرة البلدين على معالجة المخاوف الأمنية، خاصة في المناطق المتضررة من الإرهاب وعدم الاستقرار. ومن المتوقع أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون في قطاعات أخرى، بما في ذلك التبادل التجاري والثقافي، مما يعزز العلاقة بين الصومال والمملكة العربية السعودية.
وتتوافق الاتفاقية أيضا مع جهود الصومال المستمرة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد، والمساهمة في تحقيق أهدافها الأمنية والتنموية طويلة المدى. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يعد هذا الاتفاق جزءا من استراتيجيتها الأوسع لتعزيز علاقات أقوى مع الدول الأفريقية، ووضع نفسها كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي.
وفي الختام، فإن اتفاقية التعاون الأمني بين الصومال والمملكة العربية السعودية تمثل تطورا هاما، يبشر بإحداث تغييرات إيجابية في المشهد الأمني في المنطقة. وهو مؤشر واضح على الشراكة المتنامية والالتزام المتبادل بين البلدين نحو تحقيق السلام والاستقرار والازدهار.