خلاف دبلوماسي يلوح في الأفق بعد تعيين ولاية جوبالاند وكيلا لها في كينيا
التحرير
آخر تحديث: 18/09/2023
مقديشو – أثار قرار رئيس ولاية جوبالاند الصومالية أحمد محمد إسلام “مدوبي” بتعيين وكيل للولاية بكينيا جدلا حيث أن الحكومة الفيدرالية الصومالية لديها بالفعل سفير في كينيا.
وعين الرئيس “مدوبي” يوم الجمعة الماضي صادق عبد الله وكيل ولاية جوبالاند الإقليمية في كينيا مؤكدا أن المهمة الأساسية للدبلوماسي ستكون تعزيز مصالح جوبالاند في ذاك البلد.
وأضاف أن قراره جاء بموجب المادة 72 من دستور الولاية التي تمنحه صلاحيات إجراء التعيينات السياسية بما في ذلك تعيين الدبلوماسيين في مناصب جديدة.
وهذه الخطوة مثيرة للجدل لأن الحكومة الفيدرالية الصومالية لديها بالفعل سفير مقره في نيروبي بالإضافة إلى ذلك يمنح الدستور المؤقت حصريا صلاحيات العلاقات الخارجية للحكومة المركزية. .
ولم تعلق الحكومة الفيدرالية الصومالية بعد على هذا التعيين الذي سيؤدي إلى رفع إجمالي عدد البعثات في كينيا من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي إلى 3.
وتدير أرض الصومال التي أعلنت في عام 1991 انفصالها من طرف واحد عن باقي الأراضي الصومالية بعثة دبلوماسية في العاصمة الكينية نيروبي.
تأسست ولاية جوبالاند الصومالية في عام 2013 وحافظت كينيا على علاقات ودية مع الولاية حيث ساعدت كينيا جوبالاند في الحرب ضد حركة الشباب.
وشابت علاقات كينيا مع الحكومة الفيدرالية الصومالية خلافات دبلوماسية بسبب ما يسميه الصومال تدخلا سافرا وعلنيا في شأنه الداخلي .
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 استدعت الحكومة الصومالية سفيرها من نيروبي وطردت السفير الكيني لديها مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي ذلك الوقت اتهم الصومال كينيا بممارسة الضغوط على رئيس ولاية جوبالاند لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية في الصومال.
وفي مايو 2021 أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كينيا وذلك بعد وساطة قطرية.