دوسمريب- انعقد في مدينة “دوسمريب”، عاصمة ولاية غلمدغ، في 26-27 أغسطس 2023، الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري الوطني الذي ترأسه رئيس الجمهورية، حسن شيخ محمود بمشاركة رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، ونائبه صالح أحمد جامع، ورؤساء ولايات غلمدغ وهيرشبيلي وجنوب الغرب وجوبالاند، ومحافظ إقليم بنادر.

ركز الاجتماع على استكمال عمليات تحرير المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرة حركة الشباب وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة، وتحقيق المصالحة بين المجتمعات التي تعيش في تلك المناطق.

وأشاد المجلس بالإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة بمساعدة المليشيات المحلية في تحرير مناطق من ولاية غلمدغ بوسط البلاد أثناء العمليات العسكرية الجارية.

واتفق المجلس على أن تتماشى العمليات العسكرية مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الخوارج وتنسيق جهود مختلف أجهزة الدولة، مؤكدا أن البلاد في حالة حرب، وأنه يجب مواكبة جهود التحرير وتوحيد خطة وقيادة عمليات التحرير وتوسيعها.

وكلف المجلس مستويات الحكومة المختلفة بتوحيد خطط المشاريع والخدمات الاجتماعية، كالإدارة والأمن والصحة والعدل والتعليم التي تشتد الحاجة إليها في المناطق المحررة، كما دعا رجال الأعمال والمحسنين إلى المشاركة في جهود إنعاش تلك المناطق.

وطلب المجلس من أصدقاء الصومال الدوليين تقديم مساعدة فعالة لسكان المناطق المحررة وفقا لخطة الحكومة لتحقيق الاستقرارا، كما وافق على استعداد الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية للمرحلة الثانية من الحرب لتحرير المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب في ولايتي جوبالاند وجنوب الغرب وفي المناطق الغربية من ولاية هيرشبيلي، داعيا مقاتلي الحركة إلى الاستسلام والاستفادة من العفو والتخلي عن الفكر المتطرف.

وكلف المجلس أيضا مستويات الحكومة المختلفة بالاسراع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمصالحة والسلم الاجتماعي والقضاء على التطرف، مؤكدا أنه سيعمل على تعزيز وحدة البلاد وشعبها.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الصراع الدائر في إقليم سول ودعا طرفي الصراع إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تطيل أمد الصراع، مطالبا الطرفين بحماية حقوق السجناء، كما طلب تقديم المساعدة الفورية للنازحين بسبب الحرب الدائرة في إقليم سول.

وفي النهاية أعرب المجلس الاستشاري الوطني عن امتنانه لحكومة غلمدغ الإقليمية وشعبها لاستضافتهما للاجتماع السابع للمجلس.