موسكو- بدأ وزير خارجية الحكومة الفيدرالية الصومالية ، معالي أبشر عمر جامع ، زيارة رسمية إلى موسكو، عاصمة روسيا يوم الجمعة. وعقد اجتماعا هاما مع نظيره الروسي ، السيد سيرجي لافروف ، لمناقشة العلاقات الثنائية واستكشاف سبل المزيد من التعاون.

ودارت المباحثات بين الوزير أبشر ووزير الخارجية الروسي حول تعزيز العلاقات القائمة بين الصومال وروسيا، وكذلك تحديد فرص النمو والتنمية المتبادلين.

وسلط الوزير خلال الاجتماع الضوء على أهمية الشراكة بين البلدين ، مؤكدا على التعاون المكثف والدعم الذي تقدمه روسيا للصومال ، لا سيما في تعزيز قوات الأمن في البلاد ، بما في ذلك قواتها البحرية.

وقال جامع: “لقد أجرينا مباحثات مثمرة مع وزير الخارجية الروسي حول المصالح المشتركة وسبل تعزيز التعاون والتنسيق والجهود المشتركة. بين الصومال وروسيا علاقة طويلة الأمد ، وكانت روسيا حليفا مهما في مختلف الجوانب ، لا سيما في تطوير قواتنا الأمنية ، بما في ذلك البحرية “.

قال سيرجي لافروف إن روسيا مستعدة لتقديم معدات عسكرية للجيش الصومالي في حربه ضد الإرهاب.

أقر الطرفان بالعلاقات الدبلوماسية القوية والطويلة الأمد بين الصومال وروسيا ، مع الاعتراف بإمكانية زيادة التعاون عبر قطاعات متعددة. وأعربا عن التزامهما بتعزيز العلاقات واستكشاف سبل جديدة للتعاون لتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

يسلط الاجتماع في موسكو الضوء على الأهمية التي يوليها الصومال لعلاقته مع روسيا ويدل على الرغبة في تعميق المشاركات الدبلوماسية والشراكات الاستراتيجية. ومن المتوقع أن ترسي المناقشات التي تم إجراؤها الأساس لتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن والتبادل الثقافي.

مع استمرار الحكومة الفيدرالية الصومالية في إعطاء الأولوية لمشاركتها مع المجتمع الدولي ، يُنظر إلى هذه الزيارة إلى روسيا على أنها خطوة حاسمة في تعزيز الجهود الدبلوماسية وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين.

يدرك كل من الصومال وروسيا إمكانية التعاون المكثف ويلتزمان بالبناء على علاقتهما الحالية. ومن المتوقع أن يمهد الاجتماع بين وزيري الخارجية الطريق أمام التبادلات والمبادرات المستقبلية التي من شأنها أن تسهم في تقدم وازدهار البلدين.

تمثل زيارة الوزير أبشر عمر جامع إلى موسكو علامة بارزة في العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وروسيا وتؤكد الالتزام بتعزيز العلاقات لصالح كلا البلدين والمنطقة الأوسع.