القاهرة – أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بتبنى الحكومة الكينية تجارب ناجحة لدول الجوار فى حربها ضد الإرهاب والمتمثل فى حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، كما أكد أن دعوة المجتمع المدنى والأهالى وكل أطياف المجتمع للمشاركة ومؤازرة المؤسسات الأمنية فى تلك الحرب أحد الطرق التى حث المرصد مرارًا على اتباعها للقضاء على البؤر الإرهابية والحد من تجنيد العناصر الجديدة.

وكان قد أعلن كيثور كينديكى وزير الشؤون الداخلية فى كينيا، عن عزم بلاده إشراك الشعب فى الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية، وذلك اتباعًا لنهج الصومال فى التعامل مع الحركة. جاء هذا الإعلان عقب جولته الأمنية فى منطقة الشمال الشرقي.

وأضاف “كينديكي” أن الفوز فى الحرب ضد الإرهاب لن يتحقق دون إشراك المجتمع المحلى، مشيرًا إلى أن الحكومة الكينية ستوظف المزيد من قوات الاحتياط للعمل جنبًا إلى جنب مع قادة المجتمع الذين يقاتلون حركة الشباب.

وكان العشرات من عناصر حركة الشباب الإرهابية قد فروا باتجاه كينيا وخاصة مدن: (منديرا، ووجير، وغاريسا، ولامو)، تحت ضغط المعارك والخسائر التى تكبدوها أمام القوات الصومالية المدعومة بالمقاومة الشعبية فى أجزاء واسعة من البلاد.

كما أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيقظة قوات الشرطة الإيطالية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الشبكات التى تيسر الهجرة غير الشرعية تعد أحد أوجه الجرائم المنظمة التى تستغلها التنظيمات الإرهابية لتسهيل دخول عناصرها المتطرفة إلى الدول الأوروبية.

وضبطت السلطات الإيطالية شبكة إجرامية تقوم بتسهيل الهجرة غير الشرعية إلى البلاد، وذلك خلال عملية أمنية أطلقت عليها “الأحذية المبللة”.

ووفق بيان وزارة الداخلية فإنه تم تنفيذ 44 عملية تفتيش فى جميع أنحاء البلاد، والتى أسفرت عن توقيف عدة أشخاص يُشتبه فى ارتباطهم بجماعات متطرفة على صلة بتلك الشبكة الإجرامية التى نظمت وسهلت وصول المهاجرين -معظمهم من بلدان شمال أفريقيا- بطريقة غير شرعية إلى سواحل صقلية بجنوب إيطاليا، كما ساعدت بعضهم على الوصول إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.

المصدر: اليوم السابع