مقديشو- عقدت الحكومة الفيدرالية الصومالية، الليلة الماضية اجتماعا طارئا ترأسه رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، وشاركت فيه قيادة الجيش والشرطة والمخابرات للتعامل مع آثار التفجيرات في العاصمة مقديشو التي أودت بحياة العشرات وألحقت الضرر بالمئات.

وأصدرت الحكومة قرارات تتمثل في تبرعها بمبلغ مليون دولار لصندوق مساعدة ضحايا التفجيرات الوحشية التي استهدف بها الإرهابيون المدنيين الأبرياء، وقيامها كذلك برعاية وعلاج المصابين.

وشملت القرارات موافقة الحكومة الفيدرالية على تكفل تعليم أطفال الشهداء الذين لقوا حتفهم نتيجة التفجيرات، انطلاقا من الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية، حسن شيخ محمود على نفسه لدى زيارته لموقع الانفجار.

وأمرت الحكومة، وزارة التربية والتعليم بإغلاق المدارس لمدة ثلاثة أيام وإعطاء إجازة للطلاب لمواصلة عمليات مساعدة ضحايا التفجيرات.

ووجهت الحكومة الفيدرالية جميع الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى للمشاركة الكاملة في حالة الطوارئ المستمرة، وأعلنت اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن وإحداث تغيير يتماشى مع الوضع الراهن في البلاد.

وطلبت الحكومة من الشعب الصومالي أن يكون أكثر يقظة وصبرا ومرونة خلال العمليات الجارية الهادفة إلى القضاء على الخوارج الذين هزموا في كل الميادين التي خاضوا فيها معارك ضد الجيش الوطني، ما جعلهم يحاولون باستماتة استهداف المدنيين.

وتعهدت الحكومة مرة أخرى باستئصال الخوارج ومواصلة القوات المسلحة الإنجازات التي تحققت والتي كانت سببا في تكبد الخوارج خسائر فادحة، ووافقت على إنشاء بنك الدم على المستوى الوطني لتحسين الخدمات الصحية، وجددت تعازيها لأسر وأقارب الضحايا، وقدمت الشكر لكافة شرائح المجتمع على المساهمة في مساعدة المصابين نتيجة التفجيرات.

وقد استمعت الحكومة خلال الاجتماع الاستثنائي إلى التقارير التي قدمها قادة الجيش والشرطة والمخابرات، واللجنة الخاصة التي عينها رئيس الوزراء لحشد الدعم لضحايا التفجيرات، ومسؤولو وكالة إدارة الكوارث الوطنية.