دوسمريب- فشلت عملية تحرير مدينة “عيل بور” الاستراتيجية في إقليم غلغدود في ولاية غلمدغ بوسط الصومال بسبب خلاف في طريقة التعامل مع مقاتلي حركة الشباب الذين يدافعون عن المدينة.

ووفقا لشبكة العاصمة الإخبارية فإن القوات الحكومية التي عبرت منقطتي “سينادقو” و”لبا دوللي” متوجهة إلى “عيل بور” عادت أمس إلى “دوسمريب”، عاصمة ولاية غلمدغ التي انطلقت منها بسبب خلاف بين قائد الجيش الصومالي الجنرال أودوا يوسف راغي، والنائب، يوسف دغي أوغاس المنحدر من “عيل بور”.

وأشارت الشبكة إلى أن الجنرال راغي اقترح قصف المقاتلين الذين تجمعوا في منطقة “عيل لهلاي” بواسطة الطائرات الأمريكية التي تساعد الجيش الصومالي في عملياته ضد حركة الشباب لكن النائب رفض ذلك، وأصر على مهاجمة المنطقة برا مما أغضب قائد الجيش الذي أمر قواته بالعودة إلى “دوسمريب”.

وكشفت الشبكة عن تعرض القوات الحكومية العائدة لكمين في منطقة قريبة من “لبا دوللي”، مما أسفر عن جرحى أسعفوا إلى مستشفيات دوسمريب.

وكانت الحكومة الصومالية أرسلت الأسبوع الماضي قوة كبيرة من مقديشو إلى دوسمريب للمشاركة في العمليات القتالية ضد حركة الشباب في إقليم غلغدود.

تجدر الإشارة إلى أن نوابا في البرلمان الصومالي يشاركون في العمليات ضد حركة الشباب الجارية في مختلف الأقاليم الصومالية، لتشجيع القوات الحكومية ومليشيات العشائر المتحالفة معها، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي تدخل بعضهم في شؤون الحرب إلى عقبات أمام العمليات الجارية في تلك الأقاليم.