واشنطن- استبدلت الولايات المتحدة، التي تشعر بالقلق إزاء الوضع في الصومال، الدعوات المتكررة لإجراء انتخابات بتهديدات ضد جميع القادة الصوماليين الذين لهم تأثير مباشر على الانتخابات.

حذر بيان أمريكي صادر الليلة قبل الماضية الأطراف المشاركة في إجراء الانتخابات من محاولة إعادة إثارة الاضطرابات السياسية التي قد تعرض الاتفاق السياسي الأخير الذي تم التوصل إليه في مقديشو للخطر.

وجاء في بيان ثان أصدرته الولايات المتحدة خلال 24 ساعة أن “الانتخابات الصومالية متأخرة لمدة عام عن موعدها ، وأن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد المفسدين إذا لم يتم تنفيذ الجدول الزمني الذي حدده المجلس الاستشاري الوطني”.

وأشار وزير التخطيط الصومالي السابق عبد الرحمن عينتي إلى أن تهديدات الولايات المتحدة ستؤثر بشكل مباشر على الذين يتسببون في تأخير الانتخابات بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.

ولفت عينتي إلى أن السياسيين الصوماليين لا يسافرون عادة إلى الولايات المتحدة لكن صدور حظر سفر بحقهم من قبل الولايات المتحدة الامريكية سيكون بالنسبة إليهم وصمة عار، وربما تتخذ دول أخرى قرارات مماثلة.

تأتي تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية المتكررة للسياسيين الصوماليين في وقت توصل فيه المجلس الاستشاري الوطني يوم الأحد الماضي إلى اتفاق بشأن الانتخابات النيابية الجارية نص على استكمال الانتخابات في مدة أقصاها 25 فبراير القادم لكن المراقبين يشككون في تحقيق ذلك في الجدول الزمني المحدد بسبب الخلافات العميقة بين الأطراف السياسية في الصومال.