مقديشو- اتهم القائم بأعمال رئيس الوزرء الصومالي محمد حسين روبلي، الرئيس الصومالي المنتهية ولايتهة محمد عبد الله فرماجو بانتهاك الدستور، وأشار إلى أن المادتين 87 و 97 لم تتطرق -كما زعم- إلى أن له الحق في التدخل في الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء.

وأضاف أن فرماجو انتهك المادة 99 التي تنص على أن الحكومة تتمتع بكامل السلطة في وضع سياساتها العامة، كما انتهك أيضا المادة 100 التي تمنح رئيس الوزراء سلطة تعيين أو عزل الوزراء.

وذكر روبلي ان المادة 103 تمنح الحكومة حق إدارة المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن فرماجو يتجاهل المادة 91 التي تحدد ولايته بأربع سنوات وأضاف أن تلك الولاية انتهت في 8 فبراير من هذا العام.

واتهم روبلي الرئيس بمحاولة التدخل في السلطات الدستورية للحكومة الصومالية وخلق الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، ووصف القرار الذي أصدره يوم الخميس وقال إنه بموجبه علق سلطات رئيس الوزراء بأنه غير قانوني.

وأوضح القائم بأعمال رئيس الوزراء أن فرماجو فشل في إيصال البلاد إلى الانتخابات مما أدى إلى التوصل إلى اتفاق 27 سبتمبر 2020 بشأن الانتخابات التي قال إن الرئيس حاول عرقلتها، ثم لجأ إلى تمديد غير قانوني في ولايته مما أدى إلى اندلاع صراع دموي في مقديشو.

ولفت روبلي إلى أن فرماجو اتخذ خطوات لتقويض سلطاته الدستورية وحاول إلغاء اتفاق 17 مايو 2021، مشيرا إلى أنه لم يتخل عن طموحه إلى البقاء في السلطة بطريقة غير قانونية أو جر البلاد إلى الحرب الأهلية.

دعا رولي جميع المؤسسات الحكومية إلى أداء واجباتها في خدمة الشعب الصومالي بشكل طبيعي كما دعا اللجان الانتخابية إلى تفعيل الانتخابات البرلمانية واحترام الجداول الزمنية المعلن عنها.

وطالب القوات المسلحة بعدم التدخل في الشؤون السياسية وبدعم سيادة القانون وحماية الدستور والحفاظ على أمن المواطنين، وأثنى على شجاعتها وتفانيها في خدمة الوطن وأكد التزامه بتوفير حقوقها وتقديم الدعم اللازم لها في الدفاع عن الشعب الصومالي وعن البلاد.

وأكد أن مجلس الوزراء لن يقبل استخدام المال العام بطريقة خارجة عن نظام الشفافية، وحث المؤسسات المالية الحكومية على التزام قراره الصادر في التاسع من الشهر الجاري والقائم على المساءلة والشفافية.

وحث رئيس الوزراء، الرئيس فرماجو بالتمسك بالمبادئ الأساسية لفصل السلطات والتوقف عن التدخل في شئون الحكومة والقضاء مستشهدا بمحاولة منعه حصول عائلة إكرام تهليل على العدالة، كما حثه على الحفاظ على المصلحة الوطنية والكف عن انتهاك الدستور والاتفاقيات الانتخابية وتعطيل عمل الحكومة وخلق حالة من عدم الاستقرار ومحاولة التلاعب بالانتخابات.

ودعا روبلي الشعب الصومالي إلى التزام بالهدوء والحفاظ على الأمن ودعم الحكومة في استكمال الانتخابات، وقدم الشكر إلى المجتمع الدولي على مساعدته لحكومته في إجراء الانتخابات ومنع أي محاولة لتعطيلها وحثه على مراقبة أولئك الذين يحاولون إفشالها ويسعون إلى خلق حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، متعهدا بالتركيز على استكمال الانتخابات والحفاظ على الأمن والنظام وتحقيق انتقال سلمي للسلطة.

وكان الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو أعلن يوم الخميس أنه علق صلاحيات رئيس الوزراء الذي اتهمه بتجاوز صلاحياته، إلا أن ما قام به فرماجو تعرض لانتقادات شديدة من أطراف صومالية عدة وقد وصل الصراع بينه وبين رئيس الوزراء إلى طريق مسدود، بعد فشل وساطة قام بها رئيسا ولايتي غلمدغ أحمد عبدي كاريه “قور قور” وجنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد “لفتاغرين”.