إفتاء مصر: صراع بين القاعدة وداعش للسيطرة على الصومال وكينيا
الصومال الجديد
آخر تحديث: 30/12/2015
القاهرة – قال مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان له الثلاثاء إن هناك حالة من التنافس والصراع المحتدم بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش” لفرض السيطرة وإعلان النفوذ على مناطق الصومال وكينيا، خاصة أن هذه المناطق تشهد العديد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى كونها بيئة حاضنة ومناسبة لنمو مثل تلك التنظيمات واستقرارها.
ولفت المرصد إلى أن وتيرة الصراع زادت بشكل محتدم بين القاعدة وداعش، بعد عدة محاولات من جانب تنظيم “داعش” لاستقطاب عناصر من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما نجح فيه التنظيم بالفعل، وعزز ذلك ظهور عدة مقاطع مصورة لعناصر تابعة لحركة الشباب وهي تعلن البيعة والولاء لزعيم تنظيم “داعش”، مما دفع حركة الشباب إلى إعلان نيتها عن قتل كل من يعلن ولاءه لتنظيم “داعش” بديلاً عن القاعدة، وهو الأمر الذي لم يمنع انضمام العديد من مقاتلي الحركة إلى “داعش” حتى الآن.
وتابع المرصد أن تنظيم القاعدة يتخوف من التمدد الداعشي في مناطق شرق إفريقيا بعد سيطرته على الكثير من معاقل التنظيم في غربها، خاصة بعد إعلان جماعة “بوكوحرام” مبايعتها الرسمية لتنظيم “داعش” في مارس الماضي، وسيطرة عناصر تابعة للتنظيم على مساحات واسعة في ليبيا، وهو ما يشير إلى تمدد السيطرة الداعشية في غرب إفريقيا وتقلص نفوذ القاعدة، وهو الأمر الذي يخشى تنظيم القاعدة من تكراره في شرق إفريقيا.
ونبَّه مرصد الإفتاء على أن هذه الأحداث تشير إلى انتقال مراكز القوة التابعة لجماعات العنف والتكفير إلى إفريقيا وتمركزها بها بدلاً من آسيا ، خاصة وأن العمليات لعسكرية هناك تدفع تلك العناصر إلى الهروب واللجوء إلى دول إفريقية عديدة ، يأتي على رأسها ليبيا والصومال ونيجيريا ، وهي دول تمثل مراكز انطلاق وإدارة عمليات لتنظيمات العنف والتكفير كداعش والقاعدة.
المصدر: وكالات