الرئيس السابق حسن شيخ: فقدنا دولا شقيقة بسبب تخبط السياسة الخارجية للحكومة الحالية
الصومال الجديد
آخر تحديث: 22/12/2020
شارك الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود، زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية وأحد قادة مجلس اتحاد المرشحين للرئاسة الصومالية أمس في برنامج حواري حول الدبلوماسية والانتخابات.
وأشار شيخ محمود إلى أنه عندما غادر مكتبه في 2017 لم يكن للصومال أعداء، موضحا أن علاقات الصومال مع جميع الدول كانت جيدة لكنها انحصرت الآن في العلاقات مع إثيوبيا وإريتريا.
وأضاف الرئيس السابق أنه ليست هناك مشكلة واجهت بلاده من مصر أو إثيوبيا، وأشار إلى أن حكومته احتفظت بالعلاقة مع البلدين رغم النزاع القائم بينهما في قضية سد النهضبة، مضيفا أن الصومال فقد الآن بسبب تخبط السياسة الخارجية للحكومة الحالية الكثير من الدول الشقيقة ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت وما زالت الشريك التحاري المهم لبلاده بعد انهيار الدولة الصومالية.
وأوضح أن الإمارات منحت الصومال في عهده أرضا لبناء السفارة الصومالية كما أن الكثير من الكوادر والمثقفين الصوماليين تلقوا تعليمهم الأساسي والثانوي في مقديشو في مدارس كانت يشرف عليها الهلال الأحمر الإماراتي.
ولفت إلى أن الإمارات فتحت مسشتفى الشيخ زايد في مقديشو الذي كان يستقبل يوميا 400 مريض كما بنت معسكرا لتدريب الجيش الصومالي.
وذكر الرئيس السابق أن السعودية استوردت ملايين رؤس المواشي من الصومال الأمر الذي ساهم في إنعاش الاقتصاد الصومالي، كما أن مصر فتحت جامعاتها ودربت ضباط الجيش الصومالي، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة عربية تعبتر عدوا للصومال وندد بالاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي تُوجه إلى بعض الدول.
وأشار في المقابل إلى أن إريتريا التي تحرص الحكومة الحالية على علاقاتها لم تقدم شيئا للصومال، وإنما استقبلت فلول المحاكم الإسلامية عند هروبهم من البلاد، وتساءل كيف نصدق أن إيساس أفورقي صديق لنا وأن جيبوتي تعتبر عدوا؟ ،وألمح إلى أن من بين القوات التي نقلتها الحكومة الصومالية مؤخرا إلى إقليم غدو في جنوب الصومال ضباطا وجنودا إريتريين.
الجدير بالذكر أن الحكومة الفيدرالية الصومالية الحالية تُتهم بالتفريط في علاقات دول مهمة للصومال رعاية للمصالح الخاصة لبعض المسئولين الصوماليين.