واشنطن- أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبار مستشاريه أنه يريد سحب القوات الأمريكية من الصومال ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر ، مما يسمح له بالوفاء بتعهداته الانتخابية بإعادة الجنود إلى الوطن على الرغم من أن الصومال لا يزال محاصرا من قبل المتمردين المرتبطين بالقاعدة.

بدأ البنتاغون في صياغة خطط للرئيس ، وشملت المناقشات مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ووزير الدفاع مارك إسبر ورئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة المداولات الخاصة لكن المتحدثين باسم مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع والقيادة الأمريكية في إفريقيا رفضوا التعليق.

قال أحد الأشخاص إن رغبة الرئيس في الخروج من الصومال أثارت قلقًا داخليًا من المسؤولين الذين حذروا من أن ذلك قد يترك فراغًا تملؤه حركة الشباب الإسلامية المتشددة التي تواصل تنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا على الرغم من كونها هدفًا لضربات متكررة بطائرات بدون طيار أمريكية ، وتحتفظ الحكومة الصومالية بقبضة ضعيفة على السلطة.

لدى الولايات المتحدة حوالي 700 جندي في الصومال ، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس ، معظمهم من القوات الخاصة الذين يساعدون في تدريب الجيش الصومالي. تم إرسال جميعها أو جميعها تقريبًا خلال رئاسة ترامب الذي بدأ بإرسال المزيد من القوات إلى الصومال بحلول منتصف عام 2017 كجزء من جهود مكافحة الإرهاب.

الجدير بالذكر أن من المقرر- بالإضافة إلى التحديات الأمنية المحتملة في الصومال إذا غادرت القوات الأمريكية- أن تنسحب بعثة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي بحلول نهاية العام المقبل لكن سحب القوات الأمريكية من الصومال بصرف النظر عن اعتماد الحكومة الصومالية عليها سيسمح لترامب بالقول بإنه يفي بوعد حملته الانتخابية لعام 2016 بإنهاء الحروب الخارجية وإعادة الجنود إلى الوطن.