تايبيه- قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون إن تايوان ودولة أرض الصومال المعلنة من جانب واحد في شرق إفريقيا ستستفيدان من التعاون الثنائي بينهما بطرق من شأنها تعزيز وتنوع تنميتهما ، نظرًا لمواقعهما الجغرافية الاستراتيجية.

وأضافت تساي، أثناء استقبالها في المكتب الرئاسي في تايبيه محمد حاجي محمود الذي عين أول ممثل لأرض الصومال لدى تايوان إن التعيين يمثل “حقبة جديدة من العلاقات الثنائية”.

وأشارت تساي إلى أنها واثقة من أنه من خلال التعاون الوثيق، يمكن لتايوان وأرض الصومال “الاستفادة بشكل أفضل من نقاط القوة لدى بعضهما البعض وتنويع تنميتهما”.

 ولفتت إلى أن أرض الصومال تقع في موقع استراتيجي “في القرن الأفريقي” ، بينما تحتل تايوان “موقعًا مهمًا جغرافيًا واستراتيجيًا” في منطقة المحيط الهادئ .

وقالت إن أرض الصومال هي “نموذج للديمقراطية في إفريقيا”، ومثل تايوان ، فهي تسعى جاهدة لتعميق ديمقراطيتها.

وأردفت “من خلال الجهود المشتركة، يمكننا أن نصبح شركاء وثيقين يدعم بعضهم البعض بقوة في الساحة الدولية”.

بدوره، قال محمود إن أرض الصومال وتايوان تشتركان في قيم ديمقراطية مشتركة و”صلة تاريخية واستراتيجية” حيث تمكنا من “التغلب على الآثار السلبية لعزلتهما الدولية المؤسفة”.

وذكر أن المستثمرين التايوانيين مرحب بهم للنظر في إمكانات الأعمال في قطاعات أرض الصومال مثل الاتصالات والتمويل والاقتصاد الرقمي وصيد الأسماك والزراعة والبناء والطاقة البديلة والتعدين وصناعة الخدمات.

وأضاف محمود أن أرض الصومال كانت “منارة للديمقراطية” على مدى الثلاثين عاما الماضية في إفريقيا وتواصل الإسهام في المجتمع الدولي في مجالات مثل الأمن الاقتصادي ومكافحة القرصنة.

وقال محمود إن أرض الصومال تستضيف أيضًا لاجئين من الصومال واليمن وسوريا ودول أخرى، وتتقاسم “عبء إدارة تأثير الصراع العالمي” ، وتعمل بشكل وثيق مع الشركاء العالميين لوقف التدفق غير المشروع للأسلحة والاتجار بالبشر.

يذكر أن أرض الصومال أعلنت استقلالها في عام 1991 بعد حرب أهلية في الصومال. لديها مكاتب في حوالي 12 دولة، لكنها غير معترف بها من قبل أي دولة كدولة ذات سيادة. وفي فبراير، وقعت تايوان وأرض الصومال اتفاقية لإنشاء مكاتب تمثيلية متبادلة. افتتحت تايوان مكتبها في أرض الصومال يوم 17 أغسطس ، بينما افتتحت أرض الصومال مكتبها في تايبيه في 9 سبتمبر