افتتح في مقديشو اليوم الأحد اجتماع تشاوري يشارك فيه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية للتوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

ووفقا لتقرير نشرته الـ بي بي الصومالية فإن هناك عدة أسئلة مطروحة أمام القيادة السياسية المشاركة في الاجتماع من بينها سؤال حول ما إذا كان من الممكن موافقة رئيس كل من ولايتي بونتلاند وجوبالاند على نتائج مؤتمر دوسمريب 3 الذي قاطعاه أم أنهما سيتقدمان بشروط جديدة  للتوصل إلى اتفاقية جديدة.

ومن الأسئلة التي تحتاج إلى الإجابة عنها دور البرلمان الفيدرالي، فقد أشار الرئيس فرماجو أثناء مشاركته في مؤتمر دوسمريب إلى أن مجلس الشعب الصومالي سيقول كلمته في أية اتفاقية قد تتوصل إليها الأطراف الصومالية بشأن الانتخابات ليأخذ بواجبه الدستوري لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وقد تضمنت اتفاقية مؤتمر دوسمريب 3 بندا ينص على إجراء انتخابات غير مباشرة في البلاد وهو أمر يتنافى مع قانون الانتخابات الذي صادق عليه البرلمان الفيدرالي والذي نص على إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” لذا فإن السئوال الذي يطرح نفسه هو كيف يواجه القيادة الصومالية هذه الإشكالية القانونية؟

كما أن هناك سؤالا آخر حول دور الأحزاب السياسية في الانتخابات الفيدرالية علما بأن اتفاقية مؤتمر دوسمريب 3 نصت على إجراء الانتخابات المقبلة وفقا لنظام الأحزاب  مع أن الأحزاب السياسية لم تشارك حتى الآن في المشاورات المتعلقة بالانتخابات ولكن سيبقى السؤال الأهم هو الذي يتعلق بقدرة الحكومة الفيدرالية على تهيئة البلاد للانتخابات في الأشهر الثلاث المتبقية من ولاية البرلمان الفيدرالي.