الولايات المتحدة تأسف على تصرفات الرئيس فرماجو ونواب مجلس الشعب في سحب الثقة عن رئيس الوزراء وتهدد باتخاذ إجراءات ضد المفسدين للعملية السياسية
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/07/2020
مقديشو- عبرت سفارة الولايات المتحدة لدى الصومال عن أسفها لتصرفات الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ومجلس الشعب في سحب الثقة عن رئيس الوزراء علي حسن خيري وحكومته.
وأشارت في بيان أصدرته يوم أمس السبت أن ما حدث يزيد من التوترات السياسية ويقوض عملية الحوار والمفاوضات الجارية بين حكومة الصومال الفيدرالية والولايات الأعضاء فيها وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين.
ووصف البيان سحب الثقة عن رئيس الوزراء بأنه انتكاسة لبرنامج الإصلاح الذي اتبعته الصومال بدعم من الولايات المتحدة.
وأكد البيان أنه لا يمكن بناء الاستقرار والأمن والازدهار في الصومال إلا من خلال التعاون والتنسيق بين قادة الصومال، مشيرا إلى أن أية مساع لفرد أو مؤسسة للسيطرة على الآخرين من شأنها أن تقوض استقرار الأمة بأكملها.
وأوضح البيان التأكيد على أن السبيل الوحيد للمضي قدما نحو انتخابات فيدرالية سلمية وفي الوقت المناسب وقابلة للتنفيذ هو من خلال التشاور على نطاق واسع والحوار البناء بين أصحاب المصلحة، وأن تطوير نموذج انتخابي عملي ومقبول على نطاق واسع هو أمر أساسي للحفاظ على أمن واستقرار الصومال.
وذكر البيان أن الولايات المتحدة تدعو جميع أصحاب المصلحة إلى العمل بشكل تعاوني والسعي إلى حل وسط للتخفيف من خطر حدوث أزمة دستورية، وأنها تحث أيضا حكومة الصومال الفيدرالية، والولايات الأعضاء فيها، والبرلمان، والأحزاب على مواصلة العمل معًا لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في دوسمريب.
ودعا البيان جميع القادة والمؤسسات الصومالية وأصحاب المصلحة لمتابعة المصالح العليا لبلدهم بدلاً من متابعة مصالحهم الفردية ، للعمل معًا بشكل بناء لبناء إجماع واسع.
وهدد البيان باتخاذ إجراءات ضد المفسدين الذين يسعون لتقويض تقدم الصومال نحو الاستقرار والسلام والحكم الشامل والازدهار، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تسير الصومال في الاتجاه الخاطئ، مؤكدا أن واشنطن ستبقى شريكا قويا ومخلصا للشعب الصومالي وهؤلاء القادة الذين يواصلون مصالح الشعب الصومالي العليا.