افتتح يوم أمس السبت بشكل رسمي أعمال المؤتمر التشاوري لرؤساء الولايات الصومالية في مدينة دوسمريب لمناقشة العديد من القضايا التي من أهمها إجراء الانتخابات الفيدرالية في موعدها، ويسعى قادة الولايات والسياسيون المعارضون إلى إيجاد طريقة لإجراء الانتخابات المقبلة حيث إن ولاية البرلمان الفيدرالي الصومالي ستنتهي في شهر نوفمبر المقبل، بينما تجادل الحكومة الفيدرالية بإجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” في البلاد، وقد تناول رؤساء ولايات في خطاباتهم في مناسبة افتتاح المؤتمر خمس قضايا.

انتخابات حرة ونزيهة

أشار أحمد عبدي كاريه رئيس ولاية غلمدغ الذي استضافت إدارته المؤتمر التشاوري لرؤساء الولايات إلى أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد والاتفاق على النموذج الانتخابي، وأوضح أن أهم شيء في الأجندة المطروحة للنقاش هو التوصل إلى تفاهم بشأن الانتخابات الفيدرالية لبقاء فترة وجيزة من انتهاء ولاية المؤسسات الدستورية.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من مؤتمر دوسمريب هو تشاور رؤساء الولايات الأعضاء في الحكومة الفيدرالية في عقد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وذكر أن القضية لا تخص الولايات وحدها، وأوضح أن غلمدغ تؤمن بأن التعاون بين الولايات الإقليمية والحكومة الفيدرالية مطلب دستوري وضروري لتحقيق الطموحات الوطنية وتنفيذ القضايا الصعبة بما فيها إتمام الدستور ونشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب وبناء القوات الوطنية وإعادة إعمار البلاد وتنمية الاقتصاد.

إمكانية إجراء انتخابات عامة في البلاد

أكد رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني إلى أن إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” في الصومال أمر غير ممكن مما يجعل التوصل إلى اتفاق في قضية الانتخابات أمرا محتوما، وذكر أن مؤتمر دوسمريب يخدم الحكومة الصومالية ويقدم لها التسهيلات.

الحكومة الفيدرالية موافقة على التشاور في قضية الانتخابات

أشار رئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين الذي بدا مختلفا في الرأي عن رؤساء الولايات الآخرين بحذر إلى أن قيادة الحكومة الفيدرالية أكدت أن الانتخابات القادمة ستعقد في موعدها وبالتشاور بين الأطراف الصومالية، وأوضح أن مجلس الوزراء دعا إلى ذلك وأن الرئيس وافق عليه.

حق الولايات الإقليمية في التشاور

أكد رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام “مدوبي” حق الولايات الإقليمية في التشاور، وأضاف أن على الحكومة الفيدرالية أن تعلم أن التوصل إلى القرارات المصيرية أمر يجب أن يتم عن طريق التشاور بينها وبين الولايات الأعضاء فيها.

تحديد مقام مقديشو

تطرق رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري إلى قضية تحديد مقام مقديشو وحصول سكانها المظلومين على التمثيل السياسي، واشار إلى أن حرمانهم من تلك الحقوق يمكن أن يؤدي في النهاية إلى أن يتقاعسوا عن دعم الحكومة أو دفع الضرائب.

المصدر: الـ بي بي سي.