منتدى الاحزاب يرحب بدعوة مجلس الشيوخ إلى التشاور في قضية الاتنخابات ويحذر الحكومة الصومالية من اللجوء إلى التمديد
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/06/2020

مقديشو- عقد الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود أمس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا تناولا فيه أحدث التطورات في الساحة الصومالية.
واشار شريف زعيم منتدى الأحزاب الوطنية في حديثه إلى ترحيبهم بدعوة رئيس مجلس الشيوخ للبرلمان الفيدرالي عبدي حاشي عبد الله إلى عقد مؤتمر تشاوري تشارك فيه الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية وأصحاب المصلحة السياسية لمناقشة لانتخابات الفيدرالية القادمة.
وفي تعليقه على خطاب الرئيس الصومالي في افتتاح الدورة السابعة للبرلمان الفيدرالي ذكر أن القيادة الصومالية تكرر دائما إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” لكنه اشار إلى أن السئوال القائم هو متى وكيف؟ وأبدى أن المنتدى يرحب بإجراء انتخابات من ذلك القبيل في الصومال لكنه أثار شكوكا في أن الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد تسمح بذلك.
وأوضح الرئيس الأسبق أن الوضع الأمني في البلاد سيء للغاية، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية تعتمد على سياسة وضع الجواجز في الطرق الأمر الذي جعلها محصورة في منطقة محدودة ، وذكر أن هذا الواقع يختلف عما تعلنه الحكومة دائما عند حديثها عن أمن البلاد واتهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الإفريقية بالتقصير في محاربة حركة الشباب التي ألحقت الضرر بالشعب الصومالي.
ولفت إلى قوات من بعض الدول المجاورة للصومال غير تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي تدخل الأراضي الصومالية وتقوم باتركاب جرائم الأمر الذي يتنافى مع اتفاقية نشر القوات الإفريقية في الصومال، وطلب من المجتمع الدولي سحب تلك القوات من بلاده.
وأثار زعيم المنتدى أسئلة عما يسمى بالتكامل الإقليمي والتحالف الثلاثي الذي يجمع بين الصومال وإثيوبيا وإريتريا، وألمح إلى وجود غموض في الاتفاقية التي توصل إليها الرئيس فرماجو مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي تحدث عن أشياء لم تكشف عنها القيادة الصومالية مثل استثمار بلاده في بعض الموانئ الصومالية، وتساءل الرئيس الأسبق لماذا لم تنضم الدول الأخرى في المنطقة إلى ذلك التحالف، موضحا أنه يجب أن تكون أية اتفاقية يتم إبرامها مع دولة أخرى قانونية.
من جانبه حذر الرئيس السابق حسن شيخ محمود ، أحد قادة منتدى الأحزاب الوطنية من عودة البلاد إلى الوراء، أكد على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن الاتنخابات، وذكر أن ولاية البرلمان الفيدرالي ستتهي في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن المنتدى يرحب بأي نموذج للانتخابات يتم الاتفاق عليه سواء كان انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” او غيرها لكنه شدد على ضرورة التشاور الذي قال إنه مفتاح لحل كل القضايا العالقة.
وأوضح شيخ محمود أن على الرئيس محمد عبد الله فرماجو مسئولية تاريخية وحذره من أن تؤدي سياساته إلى أن يأخذ الناس السلاح مرة أخرى، مشيرا إلى أنهم لا يريدون عودة الصراعات لأن الصوماليين أضاعوا 30 عاما في الحروب الأهلية، موضحا أنهم لا يسكتون إذا خرق الرئيس القانون وأبدى استغرابه لأن يكون السئوال الآن هل ستقع انتخابات في البلاد أم لا؟.