ولاية جوبالاند تطالب ممثل الاتحاد الإفريقي في الصومال بتقديم الاعتذار والاستقالة من منصبه
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/05/2020

كسمايو- تعرض ممثل مفوض الاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال “أميصوم” السفير فرانسيسكو ماديرا لانتقادات حادة بسبب موقفه من الاتفاقية المبرمة بين رئيس ولاية جوبالاند ومعارضيه في العاصمة الكينية نيروبي.
وأعرب النائب الأول لرئيس ولاية جوبالاند محمود سيد آدم عن غضبه الشديد من وصف السفير ماديرا في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة حول الوضع في الصومال الاتفاقية بين رئيس جوبالاند أحمد مدوبي وأبرز المعارضين لإدارته بأنها اتفاقية أبرمها مدوبي مع سياسيين من أبناء عشيرته.
وأبدى سيد آدم استغرابه من مسئول يمثل الاتحاد الإفريقي أن يتحدث عن الشئون الداخلية الصومالية بالشكل الذي تحدث به السفير ماديرا، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين إدارته والمعارضة في نيروبي حظيت بترحيب المجتمع الدولي، وأوضح ان تعليق مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال السفير جيمس سوان على تلك الاتفاقية أثناء خطابه في مجلس الأمن كان مختلفا، داعيا ماديرا إلى تقديم الاعتذار والاستقالة من منصبه.
من جهته توعد النائب في مجلس الشعب الصومالي عبد الرشيد حدغ أحد المعارضين الذين كانوا طرفا في الاتفاقية المبرمة مع رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي بمقاضاة السفير ماديرا الذي اتهمه بالإساءة إلى إحدى العشائر الصومالية.
ويتزامن هذا مع تزايد الانتقادات التي توجهها المعارضة الصومالية إلى ممثل الاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد السفير فرانسيسكو ماديرا فقد انتقدته في وقت سابق من الشهر الجاري تحالفات وأحزاب سياسية معارضة واتهمته بالفشل في الحفاظ على سمعة بعثة الاتحاد الإفريقي والتواطؤ مع الحكومة الصومالية في الإطاحة بمحمد عثمان جواري رئيس مجلس الشعب الصومالي السابق في عام 2018 والتدخل في الانتخابات التي اجريت في كل من ولايتي جنوب الغرب وجوبالاند.
وتعتقد المعارضة الصومالية أن ماديرا منحاز إلى الحكومة الصومالية وأنه يغضي الطرف عن دخول قوات إثيوبية غير تابعة لبعثته إلى الصومال لمساندة الحكومة في الصراع الذي تخوضه ضد ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، إلا أن المسئول الإفريقي لم يرد حتى الآن على الاتهامات الموجهة إليه.