مقديشو- أثارت ظروف وفاة 9 مصابين بفيروس كورونا أمس في مستشفى مرتيني الحكومي في مقديشو حالة من الجدل وخلافا في الأسباب.

وأشار عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم ودجر المعارض إلى أن الأشخاص التسعة ماتوا بسبب التقصير من جانب الحكومة الصومالية، وأضاف أن انقطاع تيار الكهرباء عن المستشفى وتوقف أجهزة التنفس الاصطناعي كانا السبب في وفاة المذكورين، وانتقد فشل الحكومة في توفير مولد كهربائي احتياطي للمستشفى.

ولفت ورسمي إلى أنه حصل على معلومات بوفاة قرابة 100 أشخاص في مقديشو يوم أمس نتيجة إصابتهم بالفيروس بمن فيهم الذين ماتوا في مستشفى مرتيني وحث الشعب الصومالي على الاعتماد على نفسه بعد تفاقم الوباء وعجز الحكومة الفيدرالية عن مواجهته أو معالجة المصابين.

من جانبها أنحت وزارة الصحة في الحكومة الفيدرالية باللائمة على المستشفيات الخاصة وأشارت إلى أن بعض المرضى أبلغوا إلى مستشفى مرتيني وهم في حالة حرجة بعد أن قضوا وقتا في المستشفيات الخاصة التي حذرتها من إبقاء المرضي الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا لديها، مشيرة إلى أن بعض المرضى كان من الممكن معالجتهم لو أبلغوا إلى مسشتفى مرتيني في وقت مبكر.

لكن مهد صلاد النائب في مجلس الشعب الصومالي استنكر الانتقادات التي وجهتها الحكومة الصومالية إلى المستشفيات الخاصة، وأوضح أن المرضى ماتوا في مستشفى مرتيني نتيجة عدم حصولهم على الرعاية اللازمة، وحث الحكومة على تحمل مسئولياتها في إنقاذ المواطنين.

وقد أشار زعيم منتدى الأحزاب الوطنية المعارض الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد إلى أن الصومال غير قادر على مواجهة فيروس كورونا الذي أعجز دولا عظمى، وذكر أن المرض استفحل في البلاد ووصل إلى مرحلة خطيرة، داعيا الشعب إلى اتباع إجراءات الوقاية من الوباء القاتل.