غروي- أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية اليوم الإثنين موقفها من النزاع المصري الإثيوبي في سد النهضة الذي تفاقم بعد انهيار المفاوضات بين البلدين.

وأشار وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الصومالية أحمد عيسى عوض المتواجد حاليا في غروي عاصمة ولاية بونتلاند في مقابلة مع إذاعة دلجر إلى أن الصومال اتخذ موقفا محايدا إزاء النزاع القائم بين مصر وإثيوبيا، وأضاف عوض أن الطريق الوحيد المفتوح أمام بلاده هو أن تساعد في حل الخلاف بين البلدين

ونفى عوض التقارير التي تحدثت عن أن الصومال وقع على قرار الجامعة العربية الذي أدان إثيوبيا ثم تراجع عنه بسبب الضغوط الإثيوبية ووصف ذلك بأنه عار عن الصحة تماما.

غير أن ما نفاه الوزير الصومالي أكده وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو في مقابلة مع جريدة “دا ريبورتر” الصادرة في أديس أبابا أشار فيها إلى أن بلاده طلبت من كل من الصومال جيبوتي تفسيرات عن موقفهما من قرار الجامعة العربية الذي شاركا في تمريره وأنهما تراجعا عن ذلك وأكدا في رسائل إلى الحكومة الإثيوبية أن القرار العربي لن يحل المشكلة بل سيؤدي إلى تفاقم الوضع.

ويبدو أن الحكومة الصومالية كانت تحاول إرضاء جامعة الدول العربية وإثيوبيا في آن واحد إلا أن تصريح وزير الخارجية الإثيوبي جعلها في وضع حرج بعد أن كشف عن حقيقة كانت تخفيها الأمر الذي اضطر وزير الخارجية الصومالي إلى الإدلاء بهذا التصريح لنفي أن تكون الحكومة الفيدرالية الصومالية رضحت للضغوط الإثيوبية.