الحكومة الصومالية تتهم كينيا بخرق سيادتها ونيروبي تنفي
الصومال الجديد
آخر تحديث: 29/02/2020
مقديشو- اتهمت وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الفيدرالية الصومالية الحكومة الكينية بخرق سيادتها ودعتها إلى إيقاف زعزعتها للاستقرار في المناطق الحدودية بين البلدين.
وأشار بيان للخارجية الصومالية يوم الخميس إلى أن الحكومة الفيدرالية كانت تأمل في أن تحترم القيادة الكينية أهمية التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بين البلدين، وتعهدت باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية للحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها.
ودعا البيان كينيا إلى احترام حسن الجوار والحفاظ على الاستقرار الإقليمي واعتبر تصرفاتها في الفترة الأخيرة خرقا للأعراف الدبلوماسية الدولية ومبادئ الاتحاد الإفريقي والاتفاقيات الثنائية وتشكل خطرا على السلام في المنطقة.
من جهتها نفت كينيا اتهامات الحكومة الصومالية، وذكر سايروس أوغونا المتحدث باسم الحكومة الكينية إن بلاده لم تتلق أي شكوى من الجانب الصومالي، وأشار إلى أنه غير مستعد للرد على ما تتناقله وسائل الإعلام، موضحا أن على الحكومة الصومالية أن تستخدم القنوات الدبلوماسية وترسل ما لديها من شكوى عبر السفارة الكينية في مقديشو، وأكد أوغونا أن كينيا دولة يسود فيها القانون وأضاف أن بلاده تحترم القوانين الدولية.
تتهم الحكومة الصومالية كينيا بإيواء قوات تابعة لوزير الأمن في ولاية جوبالاند الصومالية عبد الرشيد جنان في مدينة “منديرا” الكينية الحدودية إلا أن الناطق باسم الحكومة الكينية أشار إلى أنه لا توجد اسباب تحمل كينيا على إيواء قوات من جوبالاند، وأضاف أن مهمتهم هي الدفاع عن حدودهم.
تشهد مدينة “بلدحاوه” الصومالية الواقعة بالقرب من الحدود الكينية حالة من التوتر الشديد بعد وصول قوات أرسلتها الحكومة الصومالية من مقديشو إلى المدينة بينما تتمركز قوات أخرى تابعة لولاية جوبالاند في ضواحيها الأمر الذي ينذر باندلاع حرب بين الجانبين.
وكان رودني هانتر منسق الشئون السياسية للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دعا الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى إيقاف هجومها على إقليم غدو بولاية جوبالاند، وحذر من استخدام الموارد المخصصة للأمن في غير موضعها ودعا الحكومة وولاية جوبالاند إلى حل خلافاتهما بالطرق السلمية والتركيز في الحرب على حركة الشباب.