الولايات المتحدة تدعو الرئيس الصومالي إلى إيقاف الهجوم على إقليم غدو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 25/02/2020
نيويورك- دعا منسق الشئون السياسية في بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روندي هانتر في خطابه يوم أمس الاثنين في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الصومال الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو إلى إيقاف هجوم الجيش الصومالي على إقليم غدو وطالب الرئيس ورئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي بالتزام كل منهما بالحوار والمصالحة.
ووصف استخدام القوات المسلحة الصومالية في هجوم ذي دوافع سياسية بأنه أمر غير مقبول وتحويل الموارد المخصصة للعمليات الأمنية عن خارطة الطريق المتفق عليها، ودعا أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفيدرالية والدول الأعضاء فيها إلى مكافحة حركة الشباب، بدلاً من الانخراط في نزاع مسلح مع بعضها البعض لحل النزاعات السياسية.
واعتبر هانتر عام 2020 بالنسبة للصومال عاما حاسما ينبغي أن يسعى فيه إلى تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الموعودة بالتخفيف من عبء الديون ، والانتخابات الوطنية الشاملة والسلمية وذات المصداقية، والتقدم نحو نقل المسؤوليات الأمنية من بعثة الاتحاد الأفريقي إلى القوات الصومالية.
وأشار إلى أن تحقيق ذلك سيتطلب الالتزام الكامل من جانب حكومة الصومال وشعبها. وهنأ الصومال على التزامه بتنفيذ الإصلاحات المالية من أجل تخفيف عبء الديون.وحث حكومة الصومال الفيدرالية والدول الأعضاء فيها على الاتفاق على مبادئ المساءلة المالية وتقاسم العائدات.
وفي حديثه عن الانتخابات المقرر إجراؤها هذا العام،أوضح أن الصومال يمر بمرحلة صعبة في رحلته نحو الديمقراطية، حيث شهدت الانتخابات السابقة محدودية المشاركة والحصص العشائرية والفساد والتهديدات بالعنف. وأشار إلى عيوب كانت في الانتخابات الأخيرة في ولايات جوبالاند وجنوب الغرب وغلمدغ ، لكنه أشاد بامنتاع العديد من المرشحين عن العنف وإظهارهم التزامًا بعملية مصالحة سلمية.
وأعرب المسئول الأمريكي عن قلقه لأن بعض النماذج الانتخابية لعامي 2020 و 2021 قيد النظر ليست عملية ، أو يمكن أن تستبعد المجتمعات الرئيسية، أو قد توفر ذريعة لتأجيل الانتخابات. وحث الحكومة الفيدرالية والدول الأعضاء فيها على العمل سويًا للحفاظ على الانتخابات في مسارها هذا العام والاتفاق على نموذج عملي لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وذات مصداقية في الوقت المناسب.
وذكر أن حركة الشباب لا تزال مزعزعة للاستقرار داخل الصومال وفي جميع أنحاء المنطقة. وقدم تعازيه للقتلى والجرحى في الهجمات الأخيرة في مقديشو وكينيا وأكد من جديد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل مع شركائها لاستخدام جميع الوسائل لهزيمة الإرهابيين والمتطرفين.
ورحب بالتقدم الذي أحرزته قوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ضد حركة الشباب في إقليم شبيلي السفلى، لكنه ذكر أن العملية توقفت، وطالب الحكومة الفيدرالية بالاحتفاظ بالمكاسب الأمنية الأخيرة.
وذكر أنه ينبغي أن يكون نقل المسؤوليات الأمنية إلى حكومة الصومال أولوية قصوى ،مشيرا إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي لن تبقى في الصومال إلى الأبد، وأكد دعم بلاده لجهود قيادة البعثة، وأوضح أنهم يتطلعون إلى مؤسسات أمنية صومالية قادرة على تحمل المسئولية من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وأضاف أن الموارد المحدودة وغيرها من المشاكل تحول دون إنشاء قوة صومالية قادرة على تحمل المسئولية الأمنية، وحث الحكومة الفيدرالية على مواجهة تلك التحديات، وأثنى على تعيين الرئيس الصومالي لجيل جديد من قيادات الجيش الوطني، كما أثنى على مكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال ومساندته لبعثة الاتحاد الإفريقي ودعا إلى مزيد من المساءلة والكفاءة والشفافية في عملياته.
ووصف هانتر تحسين التعاون والتنسيق بين الحكومة الفيدرالية والدول الأعضاء فيها مفتاح التقدم في كل الأصعدة، معربا عن قلق بلاده من ازدياد الخلاف بينهما في الأشهر الأخيرة ، وتعهد بالتواصل مع الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات لتحقيق تقارب وحوار بين جميع الأطراف لضمان أمن الصومال واستقراره وازدهاره. وأثنى على تواصل الرئيس مع قادة الدول الأعضاء بما في ذلك لقاؤه الاخير مع رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي ، وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى عملية مصالحة أوسع.
أخيراً أشار إلى شعور بلاده بالقلق إزاء استمرار حالة الطوارئ الإنسانية في الصومال، التي تفاقمت بسبب تفشي الجراد الشديد في المنطقة. مع الحاجة إلى أكثر من مليار دولار لمساعدات الإغاثة في عام 2020.