بعد انشقاقه عنها: قيادي أجنبي يتهم حركة الشباب بالبعد عن العدل والشريعة الإسلامية
الصومال الجديد
آخر تحديث: 22/01/2020
مقديشو- انشق زبير المهاجر القيادي الأجنبي من حركة الشباب، ووجه في تسجيل صوتي بثه انتقادات شديدة إلى الحركة.
وكان المهاجر الذي هو من مواطني ساحل العاجل وصل إلى مقديشو عام 2006 قادما من بريطانيا التي كان يعيش فيها، وكانت العاصمة الصومالية وغيرها من الأقاليم وسط وجنوب الصومال في ذلك الوقت تحت سيطرة اتحاد المحاكم الإسلامية.
وتمكن القيادي السابق الذي كان عضوا في مجلس شورى حركة الشباب من الانشقاق عن الحركة حيث يقيم حاليا في مقديشو.
وأشار المهاجر في مقابلة مع القسم الصومالي في إذاعة صوت أمريكا إلى أنه انشق عن حركة الشباب في عام 2013 لكنه تمكن من مغادرة المناطق التي تسيطر عليها الحركة في شهر أكتوبر من العام الماضي.
واضاف الرجل الذي كان يتحدث باللغة الصومالية التي يبدو أنه تعلمها خلال تواجده الطويل في الصومال أنه ترك حركة الشباب لأسباب كثيرة من بينها ابتعادها عن العدل وتكفيرها للحكومات الإسلامية ولكل من له علاقة بها، وأن قيادتها لا تطبق الشريعة وأنها تظلم الشعب وتستحل دماء المسلمين وتفرض ضرائب على محدودي الدخل تحت مسمى الزكوات.
واشار إلى أنه علم بأخطاء حركة الشباب في عام 2009 بعد الهجوم الذي شنته على فندق شامو في مقديشو، وأوضح أنه يود أن يبلغ الشعب الصومالي أن حركة الشباب لا تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإنما تقوم بتضليل الناس لتحقيق مصالح خاصة.
وأضاف المهاجر أن أمثل طريق لمحاربة حركة الشباب هو إقناع مسلحيها بأن قتالهم مخالف للشريعة الإسلامية على أن يقوم بذلك علماء دين يتمتعون بالكفاءة ويعرفون المراجع الفكرية التي تنطلق منها حركة الشباب.
وذكر أنه أعد كتابا أوضح فيه أن المعارك التي تخوضها حركة الشباب مخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنه يعتزم نشره قريبا.
وأشار إلى أن المهاجرين في حركة الشباب اكتشفوا أخطاء الحركة وانتقدوها وأن النتيجة كانت قتل البعض وترحيل البعض وزج آخرين في السجون.
وكان زبير المهاجر من معارضي أمير حركة الشباب الراحل أحمد عبدي غودني حيث اعتقلته الحركة بعد أن انتقد قيادتها بشكل صريح في أعقاب تصفيات طالت بعض رموزها في عام 2013 ومن بين من قتلوا في ذلك الوقت إبراهيم الأفغاني ومعلم حاشي وغيرهما الذين أبدوا معارضتهم لغودني، فقد وضع المهاجر بعد أسابيع من اغتيال المذكورين في السجن الذي قضى فيه فترة قبل أن يتمكن من الانشقاق عن الحركة في أواخر العام الماضي.