مقديشو- اتهم عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم حزب ودجر السياسي المعارض الحكومة الصومالية بتأجيج صراعات في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من كوارث طبيعية.
وأشار ورسمي في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس السبت في مقديشو بعد قتال وقع في مدينة “مبتان” في إقليم هيران وسط الصومال بين قوات الحكومة ومسلحي تنظيم أهل السنة إلى أن الحكومة الفيدرالية اعترفت بأنها اتفقت مع أهل السنة بمنحهم 35 نائبا من برلمان غلمدغ القادم لكنها تملصت عن ذلك.
وذكر أنه لا مانع من تقديم بعض التنازلات للجماعات المسلحة كما حدث في ايام المحاكم الإسلامية التي حصلت على مثل عدد برلمان الحكومة الانتقالية السابقة عندما توصلوا إلى اتفاق معها في جيبوتي قبل عشر سنوات، وأوضح أنه يجب على الحكومة الصومالية أن تصرف ما تنفقه في الحرب إلى ضحايا الفيضانات.
وقال عبد الشكور: ” السياسة ليست خيانة ونقض الوعود حسبما قاله الرئيس فرماجو في حملته الانتخابية لكنه خان ونقض تعهداته لأهل السنة” وأردف “مما يؤسف له أن تحشد الحكومة كل قواها ضد أهل السنة وسكان غلمدغ بشكل عام في الوقت الذي يعاني فيه سكان مدينة بلدوين من الآثار الناجمة عن الفيضانات”
وأشار السياسي المعارض إلى أن الحكومة الفيدرالية تستخدم القوات الوطنية في شن حرب على مدينة متبان بدل استخدامها في محاربة حركة الشباب وحذر قيادة القوات الحكومية من ارتكاب جرائم حرب، موضحا أنهم سيتعرضون للملاحقة القضائية، إذا ارتكبوا انتهاكات، ودعا الحكومة التركية إلى إعادة النظر في القوات التي دربتها وتصرف روابتها والتي تشارك فيما يجري في غلمدغ وإلا ستكون شريكا فيما يحدث هناك.
وحث زعيم حزب ودجر الحكومة الصومالية وتنظيم أهل السنة على الابتعاد عن القتال وحل الخلافات بالطرق السلمية كما حث شيوخ العشائر في غلمدغ على أخذ دورهم في إنقاذ الولاية.