جروي – افتتح عبد الولي محمد علي “غاس” رئيس ولاية بونت لاند شمال شرق الصومال اليوم الدورة الـ 35 لمجلس النواب ، وتطرق في خطاب مطول ألقاه في مناسبة الافتتاح إلى الكثير من القضايا، وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في بونت لاند مستقرة نتيجة الجهود المضنية التي قامت بها حكومته التي ذكر أنها أعادت تنظيم الأجهزة الأمنية، موضحا أنها أصدرت مرسوما بشأن حظر حمل السلاح غير المرخص والاتجار به، وأكد أن ولايته تعاني من مشكلة تهريب البشر، مشيرا إلى أن إدارته أصدرت قوانين صارمة للتصدي لتلك المشكلة.

وأضاف غاس بأن بونت لاند حققت إنجازات في إفشال الأعمال الإرهابية والجريمة المنظمة، وكشف عن صراع مرير تخوضه ضد مقاتلي حركة الشباب، وذكر أن إدارته نجحت في تحرير مرتفعات غل غلا من عناصر الشباب وأنها تمكنت من تخفيض هجمات القراصنة على السفن بنسبة 98% لكنه أشار إلى وجود قراصنة عالميين في المياه الصومالية يسعون إلى استنزاف الخيرات البحرية للصومال.

وتحدث عن الجهود التي بذلتها إدارته في تحسين النظام المالي، وأنها بحثت عن أسواق يتم تصدير منتجات بونت لاند إليها خاصة أثيوبيا المجاورة، وألمح إلى مشاريع ينفذها البنك الدولي في بونت لاند ومساعي قامت بها إدارته لتحسين البنية التحتية للاقتصاد، معربا عن أمله في تحقيق إنجازات في ذلك منتصف عام 2016 القادم.

وتطرق إلى خطوات ملموسة اتخذتها إدارته في إصلاح قطاع الإنتاج بما في ذلك التربية الحيوانية وصيد الأسماك والزراعة وكذلك حماية البيئة، مشيرا إلى حرصهم على تحسين الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة وشئون المرأة والأسرة والرياضة والعمل والعمال، وذكر أن إدارته قامت بجمع المعلومات المتعلقة بإصلاح نظام القضاء، مضيفا أنها نجحت في تحقيق المصالحة وحل النزاعات القبلية.

وفي صدد حديثه عن تطبيق النظام الفيدرالي في الصومال حذر الحكومة الفيدرالية من انتهاك الدستور وقوانين البلاد وحثها على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يلحق ضررا بالولايات القائمة، مهددا بإعادة النظر في كل الاتفاقيات المبرمة إذا انحرف تطبيق الفيدرالية عن مساره الصحيح.

وفي النهاية أوضح أن بونت لاند حققت إنجازات في تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي وجيران الصومال ومع المستثمرين، مؤكدا أن التعاون الحر هو أساس سياسة إدارته.