البيان الختامي لمؤتمر علماء الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 24/04/2019
مقديشو- انعقد في العاصمة الصومالية مقديشو في الفترة 21-23 أبريل 2019 مؤتمر علماء الصومال بعنون “دور العلماء في مسيرة الأمن والمصالحة في الصومال” بمشاركة علماء الدين من داخل البلاد وخارجها، ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية للحكومة الفيدرالية الصومالية إلى عقد مؤتمر سنوي لعلماء الصومال وأكد البيان أن الشعب الصومالي مسلم سني على مذهب الإمام الشافعي.
وذكر البيان أن الصوماليين حكومة وشعبا مسلمون وأن الجماعات التكفيرية التي استباحت دماءهم بعيدة عن الفهم الإسلامي الصحيح وأنه يجب التوحد لمواجهتها، وشدد العلماء على حرمة تمويل ودعم وإيواء تلك الجماعات المتطرفة التي دعاها العلماء إلى الكف عن تكفير المسلمين وتعهد العلماء بالعمل مع الشعب الصومالي للتصدي للتطرف.
وحث العلماء في بيانهم على تنفيذ خطة المصالحة، والمصادقة على مشروع قرار تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ليأخذ العلماء دورهم بالشكل المطلوب وطالبوا بتعزيز وحدة الشعب الصومالي وتاريخه العريق في الإسلام ، كما طالبوا بإتمام تشكيل مجلس خدمات القضاء بشكل سريع لحصول المواطنين على نظام قضائي شفاف.
ودعا البيان إلى تعزيز وحدة صف العلماء وأن يعملوا معا في توعية المجتمع وتحذيرهم من فكر الجماعات المتطرفة، وحث وزارة الأوقاف وعلماء الدين على التأكد من موافقة الدستور وقوانين البلاد الأخرى للشريعة الإسلامية وعلى الحفاظ على الآداب الإسلامية والابتعاد عن تضليل الشعب، وطلب البيان تشكيل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعزيز دور المرأة في التنمية الاجتماعية والسلام والتربية .
وطالب البيان القبائل الصومالية بوقف الصراعات وسفك الدماء، كما طالب رؤساء الولايات الإقليمية إلى الابتعاد عن الخلافات والحفاظ على وحدة الشعب والبلاد وحل الخلافات السياسية القائمة بالتفاوض والتسامح والتنازل، وأعرب عن ترحيب العلماء بالجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة في توعية المجتمع ومكافحة الإرهاب، داعيا إلى المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب بالتشاور مع العلماء وتنفيذ نتائج مؤتمر العلماء الذي عقد في عام 2013 وحث البيان في الختام الشعب الصومالي على التوبة وعمل الاستسقاء في أقاليم البلاد، معبرا عن رجائه من الله أن يعيد السلام الدائم إلى البلاد ويعطي العيش الكريم للشعب الصومالي.