مقديشو – أعلن الناشط الحقوقي ديني محمد ديني في مقابلة مع تلفزيون يونيفيرسال أن تسعين من سائقي عربات التوك توك قتلوا خلال عامين  في العاصمة الصومالية مقديشو.

وأعرب ديني عن قلقه حيال الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها المواطنون وخاصة سائقو عربات التوك توك على يد جنود من قوات الأمن الصومالية الملكفة بالحفاظ على أمن المواطنين.

وأوضح ديني أن “الإفلات من العقاب” أمر شائع، منوها بأنه لم يتم محاكمة واحد من الجناة المتورطين في حوادث مقتل سائقي عربات التوك توك في مقديشو، رغم ازدياد عدد ضحايا هذه الجرائم.

وقدم ديني تعازيه إلى أهالي ضحايا الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة مقديشو يوم أمس السبت والتي نجمت عن مقتل شخصين أحدهما سائق عربة توك توك على يد شرطي.

وانتقد ديني كيفية رد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو على الاحتجاجات الشعبية، وقال: “من سوء الحظ أن يوجه الرئيس اتهامات للمتضرين”. وأضاف أن تصريحات فرماجو “صبت البنزين على الاحتجاجات”. محذرا من أن يؤول الأمر إلى وضع أسوأ إذا لم يتخذ الرئيس فرماجو قرارا مناسبا في القضية.

وذكر أن الرئيس فرماجو بصفته أكبر مسؤول في الدولة كان عليه أن يطمئن على الشعب ويتفقد معاناته، مشيرا إلى أنه “لم يظهر من خطابه شعوره بالألم (والحزن) تجاه ما يلقاه المواطنون” من التحديات.

وقال ديني إن لكل حكومة استراتيجيتها وخطتها الخاصة. وأضاف أن “رؤية الحكومة الحالية تتمثل في استخدام القوة لحل المشاكل وتشجيع الجنود على قمع المدنيين”، مشيرا إلى أن إغلاق الطرق والشوارع حال دون وصول الطلبة والمرضى إلى مراكز التعليم والمستشفيات، كما أثر ذلك سلبا على القطاع التجاري.

واستبعد ديني في صدد مقابلته استعداد الحكومة الصومالية للاستجابة لمطالب الشعب ومعالجة القضايا التي حملتهم على الاحتجاج، داعيا الشعب إلى الاعتماد على ذاته والتوجه لحل مشاكله دون انتظار الحكومة.