لندن – كشفت صحيفة ذي تلجراف البريطانية عن قصة مؤلمة تعرض لها المواطن الصومالي محمود أحمد (79 عاما) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا خلال عمله في السفارة القطرية في العاصمة البريطانية لندن.

ووفقا للصحيفة فإن عبد الله علي الأنصاري، وهو دبلوماسي يعمل حاليًا كرئيس للمركز الطبي بالسفارة القطرية في لندن وصف سائقه محمود أحمد من أصل صومالي بأنه “كلب” و “حمار” و “عبد أسود” خلال جملة من الاعتداء البدني والعرقي أثناء عمله في السفارة القطرية.

وقال الضحية إنه كان يعمل في ظروف صعبة جدا كما أنه كان يضطر للبقاء في جاهزية تامة طيلة 24 ساعة من اليوم، وفي كافة أيام الأسبوع. وجرى الكشف عن هذه الشهادات الصادمة خلال جلسة محاكمة، يوم الثلاثاء، في محكمة بلندن.

وقال المشتكي الذي تم طرده من العمل في السفارة عام 2013 إن الدبلوماسي القطري عرض عليه مبلغا ماليا قدره 50 ألف جنيه إسترليني مقابل التنازل عن الدعوى والتزام الصمت.

وتم رفع الدعوى قبل فترة طويلة لكنها ظلت محفوظة طيلة سنة، وفي وقت لاحق، صدر قرار قضائي بالاستماع إلى الضحية على اعتبار أن السفارات لا تتمتع بالحصانة حين يتعلق الأمر باعتداءات أو أفعال ضد الأشخاص العاملين فيها.

ويقول أحمد إنه عانى -خلال عمله في السفارة القطرية في لندن- من التمييز العنصري حيث كان يشعر كأنه “في السجن”، وأضاف أنه كان ينادى مرارا بألفاظ بذيئة مثل “الرجل العجوز” و “الكلب” و “القذر” و “العبد الأسود”، مشيرا إلى أنه تعرض لاعتداء جسدي مرتين بين عامي 2007 و 2013.