مقديشو- كشفت صحيفة “ديلي نيشن” الكينية الشهيرة عن فشل المحادثات التي جرت في نيروبي بين الرئيسين الصومالي محمد عبد الله فرماجو والكيني أوهورو كينياتا في السادس من شهر مارس الجاري بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.

ووصفت الصحيفة ما ورد في البيان الذي أصدرته الرئاسة الصومالية والذي أكد توصل الرئيسين إلى اتفاق بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بانه عار عن الصحة، مشيرة إلى أن الخلافات بين البلدين ما زالت قائمة، وأضافت أن عدم إصدار كينيا أي تعليق على المحادثات بين فرماجو وكينياتا وكذلك عدم صدور بيان ختامي عقب تلك المحادثات التي جرت بينهما يدلان على فشل تلك المحادثات.

وكانت البعثة الدائمة لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى الأمم المتحدة قدمت في الـ 5 من شهر مارس (قبل يوم من لقاء فرماجو وكينياتا) شكوى إلى المنظمة الدولية بشأن النزاع القائم بين الصومال وكينيا، واتهمت البعثة الحكومة الكينية بتضليل دول العالم فيما يتعلق بنزاعها مع الصومال.

وأشارت البعثة إلى أن كينيا ادعت أن الصومال باعت حقولا نفطية في مناطق متنازع عليها بمزاد علني وذلك من أجل تضليل الرأي العام العالمي، وأضافت أن الحكومة الصومالية بعثت إلى كينيا في الـ 25 من فبراير الماضي رسالة تؤكد فيها أنها لم تقم ببيع حقول نفطية في مناطق متنازع عليها بين البلدين، موضحة أن قضية تلك المناطق مطروحة أمام محكمة العدل الدولية التي يتوقع أن تصدر قرارها النهائي فيها في عام 2020، مشيرة إلى أن الصومال سيلتزم بقرار المحكمة.

وكانت أزمة دبلوماسية نشبت بين الصومال وكينيا بعد استدعاء الأخيرة سفيرها في مقديشو في الـ 16 من فبراير الماضي كما دعت السفير الصومالي في نيروبي إلى مغادرة بلادها بعد اتهامها الحكومة الصومالية ببيع حقول نفطية في مناطق بحرية متنازع عليها بين البلدين في مؤتمر حول النفط في الصومال عقد في لندن.

وقد التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بكل من الرئيسين الصومالي والكيني على حدة في أديس أبابا للقيام بوساطة لحل الخلافات بين البلدين وتوسط محادثات مباشرة جرت بين فرماجو وكينياتا قبل يومين في نيروبي إلا أن جهوده لم تعط النتائج المرجوة حيث ما تزال الخلافات بين البلدين قائمة.