فرار الآلاف من الصوماليين من الصراع وانعدام الأمن في عام 2018
الصومال الجديد
آخر تحديث: 2/03/2019
مقديشو- أشار المجلس النرويجي للاجئين (NRC) إلى أن عدد المدنيين الذين فروا من منازلهم عام 2018 المنصرم زاد بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2017.
واعربت إيفلين إيرو ، المستشارة الإقليمي للمجلس عن قلقها من الزيادة الحادة في عدد المدنيين الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم في الصومال، وحذرت من أن يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية.
وأوضح المجلس أن أكثر من 320,000 شخص فروا من الصراع وانعدام الأمن في العام الماضي داخل الصومال ، وفقاً لشبكة مراقبة الحماية والعودة. وقد ارتفع هذا العدد من 202,000 نازح في عام 2017، وذكر ان إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة أصبح الأكثر تضررا من القتال.
وأضافت إيرو “هذه العائلات لجأت إلى مخيمات مزدحمة للنازحين في الصومال ، تعيش في ملاجئ واهية. فهي عرضة للإصابة بالملاريا وعمليات الإخلاء وانعدام الأمن والعنف القائم على نوع الجنس. الأطفال الصغار معرضون بشكل خاص لسوء التغذية والمرض. إنهم يحتاجون بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
2.6 مليون صومالي إجمالي النازحين حالياً داخل البلاد. وإلى جانب النزاع وانعدام الأمن، تشمل الأسباب الأخرى للتشرد الجفاف والفيضانات وعمليات الإخلاء ، من بين أمور أخرى.
وأشار المجلس إلى أن استمرار الصراع يتسبب في إلحاق ضرر غير مقصود بالممتلكات وإصابات في صفوف المدنيين المدنيين، وحث جميع أطراف النزاع على احترام القانون الإنساني الدولي ، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين الضعفاء ، والحد من النزوح الجماعي.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة طلبت هذا العام 1.08 مليار دولار لصرفها إلى المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى الصومال إلا أنها لم تحصل إلا على 67 مليون دولار فقط وإذا لم تتم زيادة المساعدة فإن ذلك قد يؤدي إلى تخفيض برامج إنقاذ الحياة مثل الطعام أو الماء أو الرعاية الصحية، لذا فإن المجلس النرويجي للاجئين دعا المانحين والمجتمع الدولي إلى زيادة دعمهم والاستجابة لمحنة العائلات الصومالية النازحة التي هي في حاجة ماسة للمساعدات.