مقديشو- كشف تقرير أعدته الخدمة الصومالية في الـ بي بي سي عن مرور عامين من انتخاب الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو الذي فاز برئاسة البلاد في الـ 8 من فبراير 2017 عن فشله في تحقيق الوعود التي قدمها للشعب الصومالي الذي كان يعلق عليه آمالا كبيرة ذهبت أدراج الرياح.

وكان الرئيس فرماجو تعهد في الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان الصومالي عندما كان مرشحا أنه سيركز في حال فوزه على تحسين الوضع الأمني وحسم الحرب على حركة الشباب والقضاء على مقاتليها، وتعهد بتقديم مكافآت مالية لمن يقدمون معلومات عن عناصر الشباب الذين يتورطون في التفجيرات، كما تعهد بصيانة المباني التي ستتضرر من الهجمات الإرهابية، إلا أن ذلك لم يتحقق.

ووعد الرئيس أيضا بمكافحة الفساد في البلاد، إلا أن الوضع لم يتغير حيث إن الصومال احتل بعد مرور عامين من حكمه المرتبة الأولى في قائمة أكثر دول العالم فسادا في أحدث تقرير أصدرته منظمة الشفافية الدولية بعد نهاية العام الماضي.

ولم يستطع الرئيس إحراز تقدم في الحوار بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وبين إدارة أرض الصومال الانفصالية بل إن العلاقة بين الجانبين وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ وصوله إلى السلطة حيث تتهم حكومة أرض الصومال الرئيس فرماجو بفرض حصار عليها ناهيك عن بدء الحوار معها، وتعهد الرئيس أيضا بتقليل أسفار المسئولين الحكوميين خارج البلاد إلا أن ذلك لم يحدث.

وقال عبد القادر حاج محمود “دقني” وهو نائب ووزير سابق ومحلل سياسي وأمني صومالي في مقابلة مع الـ بي بي سي إن الآمال التي علقها الشعب الصومالي على الرئيس فرماجو تلاشت، وأشار إلى أنه أخفق في تنفيذ جميع تعهداته.

وألمح دقني إلى فشل الحكومة الصومالية في السياسة الخارجية خاصة فيما يتعلق في التعامل مع الأزمة الخليجية وطرد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال السفير نيكلولاس هايسوم، وذكر أن السياسة الداخلية لم تكن أحسن حالا حيث وصلت العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية إلى طريق مسدود، وأضاف أن أمام الرئيس فرماجو فرصة لتغيير سياسته وتحقيق إنجازات فيما تبقى له من ولاية والمقدر بعامين، إذا تخلى من سياسته التي قال إنها مبنية على الانتقام.