البشير يصل إلى جنوب إفريقيا والجنائية الدولية تدعو لاعتقالته
الصومال الجديد
آخر تحديث: 14/06/2015
الخرطوم – وصل الرئيس السوداني عمر البشير، أمس السبت، الى جنوب أفريقيا وسط إهتمام وترقب لافتين، في أعقاب تعاظم الجدل بشأن احتمال استقباله في ذاك البلد الموقع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تطلب توقيف البشير بسبب اتهامات بمسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت بإقليم دارفور غرب السودان منذ العام 2003.
وهبطت طائرة الرئيس السوداني في جوهانسبيرج حوالى الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت السودان، تأكيدا لترؤوس البشير وفد السودان المشارك في أعمال قمة الاتحاد الافريقي، رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
ويمثل وصول البشير الى جوهانسبيرج تحديا صريحا للمحكمة الجنائية الدولية، حيث بدأت منظمات حقوقية تحركات مكثفة لتنفيذ قرار الجنائية بالقبض على البشير، فيما رفض وزير العدل الجنوب أفريقي الرد على أسئلة الصحفيين بشأن حضور البشير للقمة برغم توقيع بلاده على ميثاق روما.
وكان الاتحاد الأفريقي طلب من المحكمة الجنائية الدولية وقف إجراءاتها ضد أي رئيس اثناء فترة حكمه. وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي إن الاتحاد لن يفرض على أي دولة عضو القبض على زعيم نيابة عن المحكمة.
وأصدرت المحكمة مذكرة الاعتقال في العام 2009 متهمة البشير بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بالصراع في دارفور. وينفي البشير الاتهامات.
وقالت إيليس كيبلر القائمة بعمل مدير العدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان “السماح للرئيس البشير بالذهاب إلى جنوب إفريقيا دون اعتقاله سيكون وصمة عار كبرى في سمعتها بشأن تعزيز العدالة للجرائم الخطيرة”.
وأضافت “الالتزامات القانونية لجنوب إفريقيا كعضو بالمحكمة الجنائية الدولية تعني التعاون في اعتقال البشير وليس (التعاون) في خطط زياراته”.
يذكر أن البشير ألغى زيارة لإندونيسيا لحضور قمة في أبريل/ نيسان في اللحظة الأخيرة. وأثارت خططه لحضور مؤتمر زعماء آسيا وإفريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقاله.
وكالات