مقديشو- سلمت الرابطة الصومالية الأوروبية تقريرا حول محاربة الفساد في الصومال إلى البرلمان الأوروبي، وأكد التقرير الحاجة إلى مستقلين عن الحكومة الصومالية يشاركون في محاربة الفساد المستشري في البلاد.

وأشار رئيس الرابطة محمد عالم في مقابلة مع إذاعة غوب جوغ المحلية في مقديشو إلى ترحيبهم باللجنة التي شكلتها الحكومة الصومالية لمحاربة الفساد لكنه دعا في الوقت نفسه إلى توسيع اللجنة وضم مستقلين عن الحكومة الصومالية إليها ، وذكر أن الحكومة هي التي يجب تخضع للمساءلة فيما يتعلق بالفساد، موضحا أن محاربة الفساد ليس مجرد شعارات ترفع.

وأضاف عالم أنه لا تعرف إحصائية رسمية لموظفي الحكومة الصومالية والرواتب التي تصرفها لهم وكذلك الشركات العاملة في البلاد والاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة معها كما لا يعرف الدخل الذي تحصل عليه الولايات الإقليمية والضرائب التي تأخذها، مشددا على أهمية مشاركة الجميع في محاربة الفساد.

وألمح رئيس الرابطة إلى أن الفساد له أشكال متعددة ومتنوعة بما فيها سوء استغلال السلطة واختلاس المال العام ونهب شركات وهمية ثروات البلاد واشتراء المناصب، مشيرا إلى أن مهمة رابطته لفت أنظار العالم إلى ما تتمتع به بلاده من خيرات.

الجدير بالذكر أن الحكومة الصومالية أعلنت الحرب على الفساد واعتقلت بعض المسئولين الحكوميين بتهمة التورط في الفساد إلا أن هناك شكوكا في أنها جادة في استئصال الفساد المتحذر في الصومال الذي كشف آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية أنه ما زال في صدارة أكثر دول العالم فسادا.