مقديشو- اتهم رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة مقديشو بحضور نائبه ونواب من البرلمان الصومالي وبرلمان الولاية الحكومة الفيدرالية بالفشل الأمني وقمع الحريات.

وأوضح في مؤتمره الصحفي – الذي اتهم الحكومة الفيدرالية بمنع الصحفيين من تغطيته- أن الوضع الأمني في مقديشو خرج عن السيطرة، مضيفا أن الحكومة تسيطر أمنيا فقط على أجزاء من العاصمة وحذر النواب من الخطورة الأمنية في مقديشو، متهما الحكومة بعدم الاستجابة لمقترح حول محاربة حركة الشباب تقدمت به هيرشبيلي ووافقت عليه بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”

وذكر أن عمليات عسكرية ضد حركة الشباب قامت بها قوات تابعة للحكومة الفيدرالية في ولاية هيرشبيلي دون التنسيق مع قيادة الولاية أدت إلى نتائج عكسية ومكنت مقاتلي الحركة من الاستيلاء على مناطق جديدة ومصادرة أسلحة كانت بحوزة القوات الحكومية كما أدت تلك العمليات -حسب قوله- إلى إغلاق الطريق الذي يربط العاصمة مقديشو بمدينة جوهر عاصمة هيرشبيلي والذي كان مفتوحا.

ووجه واري انتقادات شديدة إلى الحكومة الفيدرالية التي قال إنها تعكف على تدتمير ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ وتستهدفهما بشكل خاص واتهمها بتسييس وكالة الاستخبارات والأمن القومي التي قال إن عناصرها يقومون بإثارة القلاقل في هيرشبيلي من خلال استخدام المالي السياسي.

وأوضح رئيس ولاية هيرشبيلي أن رؤساء الولايات الإقليمية منحوا الحكومة الصومالية فرصة لتصحيح أخطائها إلا أنها تمادت في ذلك ما حملهم على اتخاذ قرار تعليق التنسيق معها .

وانتقد واري إدارة الحكومة الصومالية لملف إعادة صياغة الدستور والتحضير للانتخابات القادمة وأعرب عن مخاوفه من شطب حقوق المواطنين الصوماليين المنصوص عليها في الدستور ومن بينها حرية القول ، مشيرا إلى أن الحكومة عاكفة على صياغة قوانين الانتخابات المزمع إجراؤها في عام 2020 بما يتوافق مع رغبتها، وذكر أن الحكومة تسعى إلى إجراء الانتخابات القادمة في مقديشو أو مكان آخر تريده.

وأكد أن ذلك مرفوض تماما وأشار إلى أن نواب البرلمان الحالي تم انتخاباهم من المحافظات التي ينحدرون منها، مضيفا أنهم لن يقبلوا محاولات الحكومة ترشيح أصدقائها السياسيين المقيمين في فنادق بمقديشو في الانتخابات القادمة كممثلين لسكان مختلف المحافظات في البلاد.

ووعد واري في نهاية حديثه بعقد مؤتمر سيشارك فيه ممثلو ولاية هيرشبيلي في البرلمان الصومالي بغرفتيه وشيوخ وسلاطين القبائل والسياسيون لمناقشة الوضع في الولاية.