خطاب الرئيس الصومالي في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين
الصومال الجديد
آخر تحديث: 5/09/2018
بكين- ألقى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أمس خطابا في قمة المنتدى الصيني الإفريقي في بكين وبدأ خطابه بتوجيه الشكر إلى حكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية على الترحيب الحار وحسن الضيافة، كما قدم شكره إلى حكومة جمهورية الصين الشعبية ، والرئيس المشارك الحالي للمنتدى ، وحكومة جمهورية جنوب أفريقيا على الجهود الهائلة التي بذلت في ضمان التنظيم الناجح لهذا المنتدى، وهنأ حكومة السنغال على أن تصبح الرئيس المشارك التالي لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
وذكر فرماجو أن الصين كانت تاريخياً شريكة للصومال في مشاريع التنمية الكبرى ، بقدر ما كانت بالنسبة للعديد من البلدان الأخرى في أفريقيا،وأضاف أن لقمة هذا العام أهمية خاصة ، لأنها تمثل إنجازا تاريخيا بعد 18 عاما من التعاون المثمر بين الصين وأفريقيا في إطار المنتدى، وذكر تأييد الصومال تمامًا اعتماد الإعلان المشترك حول “بناء مجتمع أوثق مع مستقبل مشترك بين الصين وأفريقيا” وخطة عمل بكين للمنتدى.
وأضاف الرئيس الصومالي أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم خريطة طريق شاملة لرفع التعاون بين الصين وأفريقيا إلى وضع شراكة استراتيجية جديدة، مشيرا إلى أن المبادرات الثمانية الرئيسية التي اقترحها الرئيس شي والأموال الجديدة التي تم التعهد بها ستجعل مجالات التعاون الحاسمة مسفرة عن نتائج ملموسة حقيقية.
وقال فرماجو إن الصين أوفت دائما بوعودها ، وإن التآزر بين مبادرة الحزام والطريق في الصين وبرنامج الاتحاد الأفريقي لعام 2063 يعززان الطموحات المشتركة للتنمية التي تتقاسمها الشعوب الإفريقية والشعب الصيني، وأوضح أن كلا المبادرتين تكمل خطة التنمية الوطنية في الصومال والتي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشاد بسياسة “الإصلاح والانفتاح” التي تنتهجها الصين والتي أدت إلى انتشال 700 مليون شخص من الفقر ووصف تلك السياسة بأنها إنجاز هائل يؤدي إلى رسم مسار تاريخي للنجاح من خلال الجمع بين السياسات الفعالة والعمل الجاد، ويظهر أن أساسيات السلام والأمن والاستقرار لا يمكن الوصول إليها دون تلبية التطلعات والاحتياجات الأساسية للناس.
وقال فرماجو هذه التجربة تحمل دروسًا للصومال الذي أشار إلى أنه حقق تقدما ملحوظا في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والحكم الرشيد وعدم التسامح مطلقا مع الفساد، موضحا أن خط الساحل الصومالي كان تاريخيا أساسيا لتيسير التجارة بين الصين وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وأكد أن بلاده مع تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وبما تتمتع به من احتياطاتها من الموارد غير المستغلة ستكون لديها القدرة على أن تصبح قوة دافعة للتواصل الإقليمي والازدهار ويمكن أن تسهم في الاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي، وأعرب عن اعتقاده بأن المنتدى سيلعب دوراً رئيسياً في تسهيل الاستثمارات، مؤكدا التزام الصومال بالترحيب بجميع أشكال الاستثمار لتنمية ثرواتها الهائلة من المواد غير المستغلة .