زيارة الرئيس الجيبوتي إلى الصين.. التوقيت والدلالات

الصومال الجديد

آخر تحديث: 3/09/2018

[supsystic-social-sharing id="1"]

بكين- وصل الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، يوم السبت، إلى الصين للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين، في الفترة ما بين الثالث والخامس من سبتمبر الجاري، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من أعضاء الحكومة وفي مقدمتهم وزير الخارجية والتعاون الدولي محمود علي يوسف، ووزير رئاسة الجمهورية المكلف بالاستثمارات على جيله أبوبكر، ورئيس الموانئ والمناطق الحرة أبوبكر عمر حدي، إلى جانب عدد من رجال الأعمال الجيبوتيين.

وقبيل انطلاق أعمال القمة، أجرى الرئيس جيله والوفد المرافق له، سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الصينين، لبحث سير تنفيذ المشروعات المشتركة والرؤية المستقبلية للتعاون الصيني الإفريقي في إطار مبادرة الرئيس الصيني.

النتائج الأولية للزيارة:

فقد كان الرئيس جيله عقد يوم أمس الأحد، اجتماع عمل مع نظيره الصيني شي جين بينغ، بحث الرئيسان من خلاله، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في إطار اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل”التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس جيله إلى الصين، في الـ 23 نوفمبر الماضي.

ووفقاً للسفير الجيبوتي لدى الصين السيد/ عبد الله عبد الله مجيل، فقد جرى خلال الاجتماع التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتنمية والاستثمار والثقافة وغيرها، كما شملت الاتفاقيات أيضاً منحة مالية قدرها 100 مليون يوان، مخصصة لمجالات التنمية الاجتماعية، وأخرى قيمتها 24 مليون يوان مخصصة لمساعدة سكان المناطق الريفية وتوفير الغذاء للنازحين واللاجئين، علاوة على اتفاقية أخرى في مجال التعليم والتبادل المعرفي، تقوم بموجبها الصين بإعادة تأهيل وتجهيز مدارس التعليم الفني في جيبوتي.

وخلال تصريحات لـ(RTD) أوضح السفير مجيل، أن هذه الاتفاقية تشكل أهمية قصوى بالنسبة لجيبوتي، وأنها تأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الجيبوتية للنهوض بالتعليم الفني ورفع جودة مخرجات مدراس التأهيل الفني، لتواكب احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية الاقتصادية في البلاد.

أهمية الزيارة وتوقيتها:

ربما لا يختلف اثنان حول ما تمثله هذه الزيارة من أهمية كبيرة ليس بالنسبة للقيادة الجيبوتية فحسب، وإنماأيضاً لحكومة الصين ومشروعها الاقتصادي والعسكري بجيبوتي إحدى أهم المنافذ الاستراتيجية في القرن الإفريقي، ولا شك أن أهمية الزيارة تكمن في توقيتهاالسياسي البالغ الخطورة والحساسية، لا سيما وأنها تأتي في لحظة تاريخية تشهد فيها منطقة القرن الإفريقي، تحولات ومتغيرات سياسية نوعية سيكون لها تأثيراتها وتداعياتها البالغة على مستقبل الخارطةالجيوبولتيكية للمنطقة.

ويعتقد العديد من المراقبين والمحللين، أن الصين هي الخاسر الأكبر في هذه التحولات السريعة الجارية بالمنطقة، والتي أسفرت حتى الآن عن تقليص دور ونفوذ جبهة تحرير التقراي (TPLF) عرابة المشروع الصيني في المنطقة، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لجيبوتي، فهي تعد خاسرة اقتصادياً في مسألة التقارب الإثيوبي الإريتري، لأن الصادرات عن طريق جيبوتي ستشهد تراجعاً قد يصل إلى 40 بالمئة، بعد افتتاح ميناء عصب أمام التجارة الإثيوبية، كما أنها تخسر سياسياً في التصالح الصومالي الإريتري والمساعي الجارية لرفع العقوبات على إريتريا.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال