جيبوتي- التقى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أمس نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي في القصر الرئاسي في جيبوتي.

وتطرقت المحادثات بين الرئيسين إلى تعزيز العلاقات الثنائية ورفع التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية.

وأشار وزير الدولة في وزارة الخارجية الصومالية عبد القادر أحمد عبدي أن الرئيس فرماجو أثنى على دور جيبوتي الداعم لبلاده في المراحل الصعبة التي مرت بها، موضحا أن الرئيس الجيبوتي من جانبه أشاد بمساندة الصومال لجيبوتي في كفاحها لنيل الاستقلال.

ورافق الرئيس الصومالي وفد رفيع يضم وزير المالية عبد الرحمن بيلي دعالي ووزير الداخلية عبدي محمد صبري ووزير البريد والاتصالات عبد النور حسن ووزير الدولة في وزارة الخارجية عبد القادر أحمد عبدي ووزير الدولة في وزارة الدفاع محمد علي حغا، وناقش دبلوماسيون من البلدين تنفيذ الاتفاقيات السابقة التي توصلت إليها الحكومتان الصومالية والجيبوتية.

وتزامنت زيارة الرئيس الصومالي والوفد المرافق له إلى جيبوتي مع توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إثر رفض جيبوتي دعوة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أثناء زيارة له إلى أسمرة الأمم المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على إريتريا التي ترى جيبوتي أنها تحتل جزءا من أراضيها، وقد أعرب بيان صدر من السفارة الجيبوتية في الصومال صدمة الحكومة الجيبوتية من دعوة الصومال إلى رفع تلك العقوبات، ويتوقع أن يحاول الرئيس الصومالي والوفد المرافق أثناء زيارتهما إلى جيبوتي إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين.

وجاءت زيارة فرماجو إلى جيبوتي بعد أيام من استقباله وزير الخارجية الإريتري ومستشار الرئيس الإريتري الذين وصلا إلى العاصمة مقديشو، ومن غير الواضح ما إذا كانت من أجندة الرئيس الصومالي بدء وساطة بين جيبوتي وإريتريا لحل النزاع الحدودي بينهما كجزء من التغيير الكبير الذي تشهده منطقة القرن الإفريقي.