الرئيس الصيني يتعهد من السنغال بتعزيز العلاقات مع إفريقيا
الصومال الجديد
آخر تحديث: 23/07/2018
داكار – تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارة للسنغال السبت بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا التي تغمرها بالفعل قروض صينية رخيصة مقابل المعادن ومشروعات بناء ضخمة.
ووصل شي إلى السنغال في زيارة تستغرق يومين للتوقيع على اتفاقية ثنائية في أول محطة ضمن جولة بإفريقيا يزور خلالها أيضا رواندا وجنوب إفريقيا حيث يحضر اجتماع قمة مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وتربط الصين حاليا علاقات تجارية مع إفريقيا أكثر من أي دولة أخرى كما أن مبادراتها المستمرة في القارة تتناقض بحدة مع ما تقوم به الولايات المتحدة التي لم يبد رئيسها دونالد ترامب اهتماما يذكر بالقارة.
وقال شي في مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي ماكي سال بعد ثالث اجتماع بينهما إن هذه أول زيارة يقوم بها لغرب إفريقيا بوصفه رئيسا للصين ولكنها رابع زيارة لأفريقيا، وأضاف: “في كل مرة أزور فيها إفريقيا أرى حيوية القارة وطموحات شعوبها من أجل التنمية. إنني واثق تماما من مستقبل العلاقات الصينية الإفريقية”.
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال إنهما أجريا محادثات “حول التعاون الثنائي والعلاقات الصينية – الأفريقية والمستجدّات الدولية”.
ووقّع الرئيسان 10 اتفاقات في القضاء والتعاون الاقتصادي والتقني والبنى التحتية وتعزيز الموارد البشرية والطيران المدني. كما سلّم شي جينبينغ سال مفاتيح حلبة مصارعة شيّدتها الصين في السنغال، حيث تحظى هذه الرياضة بشعبية واسعة.
وتشهد أفريقيا حاليا ازدهارا في مشروعات البنية الأساسية التي تديرها وتمولها الصين بشكل رخيص كجزء من مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني لبناء شبكة نقل تربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.
وتعهدت الصين بتوفير 126 مليار دولار لهذه الخطة التي يقول مؤيدوها إنها مصدر للتمويل الحيوي للعالم النامي.
ويقول منتقدون إن إفريقيا تحمل نفسها بعبء الديون الصينية وإنها ربما تجد صعوبة في تسديدها مع تقديرات بنحو عشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي لن يجعل أمام دول أفريقية أي خيارات سوى أن تسلم الصين حصصا مهيمنة في أصول استراتيجية.