بروكسل- أكد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في منتدى الشراكة من أجل الصومال المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل أن لدى الصومال الآن فرصة تاريخية لتعزيز التعاون وتقدم البلاد مما يمهد الطريق لتحقيق طموحات الشعب الصومالي.

وأشار الرئيس إلى أن مؤتمر التعاون الذي عقد في العاصمة مقديشو في ديسمبر 2017 ركز على تطوير سياسة شاملة وعلى الانتعاش الاقتصادي وإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية وتفعيل الحرب على الإرهابيين.

وشدد فرماجو على ضرورة احترام إرادة الشعب الصومالي واعترف بأنه لا توجد حلول سريعة لكل التحديات الموجودة في الصومال، مؤكدا الحاجة إلى خطط بناءة وشفافية وتقييم مستمر للتوصل إلى نتائج ملموسة وعدم السماح لتقويض مسيرة التعاون والاستقرار والمساءلة والتنمية.

وأوضح أن التقدم المحرز في زيادة الدخل جزء من الخطة الرامية إلى إعفاء الديون المستحقة على الصومال وتعزيز الأمن والتحضير للانتخابات في عام 2020، ودعا إلى مشاركة الجميع في بناء الدولة وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي وجميع شركاء الصومال.

وأشاد الرئيس بالتعاون بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية، مشيرا إلى أن أساس سياسة الحكومة الفيدرالية هي التشاور، وذكر أن الصومال كبلد يتعافى من الحرب الأهلية ملتزم بالاستراتيجية الصحيحة ومشاركة الجميع حكومة وشعبا للوصول إلى التقدم المنشود.

من جانب آخر ترأس الرئيس مؤتمر رجال الأعمال وفي خطاب ألقاه فيه شجع رجال الأعمال والمستثمرين على أخذ دورهم في إعادة البنية التحتية لاقتصاد البلاد، وأجرى الرئيس أيضا لقاءات منفصلة مع مسئولين من العالم.

هذا وقد شارك في منتدى الشراكة من أجل الصومال نائب رئيس الوزراء الصومالي ورؤساء الولايات الإقليمية ومحافظ إقليم بنادر ووزراء في الحكومة الفيدرالية بحضور نائب رئيس الاتحاد الأوروبي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة في الشئون السياسية ومبعوثي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى الصومال ومنظمات المجتمع المدني وسفراء وممثلين من الدول الداعمة للصومال.