جيبـوتي تدشن أكبر منطقة تجارة حرة في إفريقيا
عبد الله الفاتح
آخر تحديث: 6/07/2018
افتتح الرئيـس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، أمس الخميس 5 يوليو 2018، المرحلة الأولى من أكبر منطقة تجارة حـرة في إفريقيـا، وذلك بالتزامن مع انطلاقـة فعاليات المنتدى التجاري الإفريقي الأول التي نظمتها سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبـوتي.
وحضر حفل التدشيـن كل من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس السوداني عمر حسن البشـير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أباي أحمد علي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، إلى جانب وفود أخرى ومئات من الشركات التجارية والصناعيـة الإقليمية والعالمية.
وقال الرئيس جيلـه خلال كلمـة له بهذه المناسبـة”إن جيبوتي تسعى للاستفادة من موقعها الاستراتيجي المطل على أحد أكثر الطرق التجارية نشاطا في العالم، مشيراً إلى أن هذا المشـروع العملاق سيعزز مكانة جيبـوتي في التجارة الدولية.
ومن جهة أخرى أوضح أن الاستراتيجيـة الاقتصادية لجيبوتي تقـوم على ثلاثة ركائز أساسية تتمثل في الاستفادة من موقعها الجيوستراتيجي، وتكريس البنية التحتية في المقام الأول للتحول نحو اقتصاد يجمع بين الصناعات التحويلية والنظام التجاري الذي يرتكز على التصدير، واقتصاد الخدمات اللوجستية القائم على البنية التحتية المتطورة وبالأخص مجالات الموانئ وطرق السكك الحديدية، ما يجعلها مركزاًعالمياً للتجارة والخدمات اللوجستية.
ومن جانبـه أشاد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بمشروع منطقة التجارة الحرة التي تم تدشينها في جيبوتي، ووصفها بأنها ـ نصر لشرق افريقيا ـ وهو ما أكد أيضا كل من رئيس الوزراء الاثيوبي أباي احمد علي، والرئيس الرواندي بول كاغامي خلال كلمتهما في حفل تدشين المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ المشـروع بـدأ قبل عاميـن ـ بدعم وتمويل صيني، وذلك في إطار مسعى صيني لتوسيع مسارات التجارة عبر سلسلة من مبادرات مشاريع البنية التحتية التي تمتد في60 دولة أطلقت عليها الصين اسم “حزام واحد.. طريق واحد”.
وقد بلغت مساحـة المرحلة الأولى التي تم إنجازها ـ حتى الآن ـ بقرابـة (240) هكتار، مما يعادل بحوالي4.5% من المساحة الكلية للمشـروع البالغـة (48.2) كيلومتر مربع، ويقدر تكلفته الإجمالية بأكثر من 3.5 بليون دولار أمريكي، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بعد عشـر سنوات، ليشكل أكبر منطقة تجارة حرة على مستوى القارة الإفريقيـة، ويتوقع أن يستحوذ المشروع على حركة السلع والبضائع التجارية في شـرق إفريقيا، وأن يوفر أكثر من15.000 فرصة عمل.